أعرب المملكة العربية السعودية عن استنكارها لاستمرار الاعتداءات والممارسات التعسفية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية ومن ذلك اعتقال مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وقرار السلطات الإسرائيلية المصادقة على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقف انتهاكاتها وعدوانها السافر على الأراضي الفلسطينية الذي يعد تحديا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة أن المجلس استمع إلى عرض عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلك الوضع في سوريا، مؤكدا استمرار موقف المملكة الثابت الداعي إلى مضاعفة الجهود من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة وإيقاف نزيف دماء الشعب السوري. وأدان مجلس الوزراء السعودي التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية في جنوب تركيا، ونتج عنهم سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح، معبرا عن تعازي المملكة لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، وتشديدها على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره بما في ذلك الاعتداءات على دور العبادة. وبين خوجة أن المجلس تطرق إلى نتائج الاجتماع الرابع لحوار "بطرس بيرج" بشأن المناخ في مدينة برلين الألمانية، وتأكيد السعودية خلال الاجتماع إدراكها لأهمية القطاع الخاص وإمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة، وكذلك مشاركة المملكة في منتدى الطاقة السنوي الرابع الذي عقد في مدينة اسطنبول، مجددا تأكيد المملكة التزامها بدورها موردا مستقرا وموثوقا به، وأن ما تنشده هو استقرار أسعار النفط بشكل يطمئن الحكومات والأشخاص ، ويساعد في التخطيط والنمو الاقتصادي. ووافق مجلس الوزراء السعودي على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن تعديل نص المادة 14 من اتفاق السعودية والسودان للتعاون في مجال مكافحة المخدرات، وعلى تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأسترالي في شأن مشروع اتفاقية بين السعودية واستراليا في مجال خدمات النقل الجوي.