ما بين أنين الآلام ونظرات الشفقة تعيش الطفلة "ملك وليد السماليجي" ذات الأربع سنوات وأسرتها لحظات من القهر منذ أن ظهر عليها علامات مرض نادر في الجلد عجز الأطباء عن تشخيصه حتى الآن. ولدت "ملك" في قرية ميت حواي بمركز السنطة بمحافظة الغربية من أسرة بسيطة، واكتشفت الأسرة مرضها الغامض منذ عامين عن طريق الصدفة عندما وجدت الأم قشور صغيرة في بداية الأمر تظهر على القدم ثم تدهور بها الحال إلى أن وصلت لإصابتها بقشور عميقة والتهاب في طبقات الجلد باليدين والقدمين حتى أصبحت عاجزة عن الحركة. وروت "هبة" والدة الطفلة وهي ربة منزل عن معاناتها منذ اكتشافها مرض "ملك" قائلة: ذهبت إلى العشرات من الأطباء لإنقاذ نجلتى من الموت ولم يتمكنوا من تشخيص حالتها فأحدهم شخص المرض بأنه صدفية والآخر قال إنها متلازمة في الجلد وثالث قال إنه مرض وراثى حتى وصل إلى مراحل متقدمة وانتشر في القدمين واليدين وهي تعيش الآن على مرطبات ومهدئات دون علاج المرض نهائيا. وأوضحت: أن أكثر ما يصيبني بالحزن نظرات أهالي القرية لطفلتى وكأنها طفلة مشوهة ويعاملها البعض وكأن مصابة بعدوى ما جعلها تعيش في عزلة خاصة وأن الألم جعلها لا تستطيع الحياة بصورة طبيعية، فضلا عن معاناتى من الضغوط المادية بسبب العلاج والفحوصات المستمرة وزيارات الأطباء لفحص الطفلة من حين لأخر. وأكدت، أن أحد أعضاء مجلس النواب أرشدنى إلى الذهاب للمركز القومى للبحوث منذ شهر يونيو الماضى لتبنى علاج حالة الطفلة مجانا وفوجئت بتخليه عنى ومطلوب أموال طائلة لاستكمال التحاليل ورفضت عرض وكيل وزارة الصحة بالغربية بتحويل الطفلة للعلاج بمستشفى الجامعة لأنها لم تعالجها بالسابق.