ينقسم المرضى الذين يتم تشخيص حالتهم بالصدفية إلى قسمين: القسم الأول: هم هؤلاء المرضى الذين يشكون من وجود أعراض بالجلد تدفعهم لأخذ رأى الطبيب واستشارته مثل: - وجود قشور مزمنة فى فروة الرأس. - أو ظهور مناطق محددة حمراء وبها قشور تتساقط بالاحتكاك ثم تتكون سريعا فى بعض المناطق مثل الركبة والكوع. - أو قد يشكو المريض خاصة فى الأطفال من حدوث بقع مثل قطرات المطر ذات لون أحمر بها قشور وتنتشر فى كافة أنحاء الجلد خاصة بعد التهاب حاد فى اللوز أو الحلق، كما قد يشكو المريض من احمرار فى الجلد ووجود قشور منتشرة بالجلد. - وفى بعض الحالات يشكو المريض من التهابات فى الثنايا مثل تحت الإبطين وبين الفخذين. - وأخيرا فإن بعض المرضى قد يستشيرون الطبيب لتكسر الأظافر وتشوهها وانفصالها عن الجلد. 2- القسم الثانى: حوالى 6% من الحالات التى يقوم الطبيب بتشخيصها كصدفية يكون المريض قد ذهب لاستشارة الطبيب فى مشكلة بعيدة تماما عن الصدفية مثل حب الشباب أو الأرتكاريا وحين فحص المريض يكتشف الطبيب الصدفية موجودة فى فروة الرأس والأظافر مصاحبة للمشكلة الرئيسية التى دفعت المريض للبحث عن العلاج. - وقد تكتشف الصدفية فى هؤلاء المرضى الذين يحضرون أو يحضر طرف آخر للفحص قبل الزواج للاطمئنان على تشخيص الحالة المرضية بالجلد وهل هى معدية أم لا، أو تنتقل بالوراثة المباشرة أو لا. وفى بعض حالات الأطفال الرضع قد نقوم بتشخيص مرض الصدفية بين الفخذين فى منطقة الحفائض رغم تخيل الأم أنه التهاب حفاضات عادى. * قبل العلاج لا بد من مراعاة الحالة النفسية للمريض قد يرى الطبيب أن البقعة المصابة صغيرة ولا يظهر الاهتمام المناسب بحالة المريض النفسية، حيث قد يكون الأمر بالنسبة للطبيب بسيطا للغاية أو قد يحاول الطبيب إظهار عدم الانزعاج كنوع من طمأنة المريض وقد يؤدى هذا التصرف لغضب المريض وانفعاله، وإذا كان مرض الصدفية قد يظهر أو يزداد نتيجة حدوث توتر نفسى أو قلق فإن معرفة المريض بتشخيص المرض فى حد ذاته تثير مشكلة نفسية تجعل المريض فى وضع سيئ للغاية، وبالتالى فإن أول خطوة فى فحص المريض يجب أن تكون تقييما للحالة النفسية نتيجة إحساسه بأنه يعانى من مشكلة مرضية لايعانى منها الآخرون كذلك المشكلة المادية حيث يؤدى علاج الصدفية إلى الالتزامات المادية الكبيرة على مدار العام سواء من الذهاب إلى الطبيب أو شراء العلاج أو محاولة البحث عن علاج جديد من خلال مصادر المعرفة المتنوعة، وقد لوحظ أن مرض الصدفية يؤدى إلى ما يسمى الألم النفسى المزمن حيث يشعر المريض بأنه متوتر دائما ولا يطيق التعامل مع الآخرين، وقد يكون هناك ألم عضوى مزمن مثل حالات صدفية المفاصل والكفين والقدمين حيث لايستطيع التعامل بصورة طبيعية وسلسة مع الآخرين. مشكلة العلاج فى حد ذاته قد تكون أحد أنواع التوتر النفسى فالبحث عن طبيب واتخاذ قرار للذهاب إليه ثم تحديد موعد للكشف والانتظار بالعيادة. كلها عوامل تدعو للتوتر الشديد ثم بعد ذلك الالتزام بمواعيد الذهاب وتحديد الوقت للتعرض للأشعة فوق البنفسجية أو الالتزام بمواعيد لعمل جلسة علاج ضوئى أو ليزر أو غيرهما والمواصلات وازدحامها وتغيير الملابس المتكرر ومحاولة إخفاء القشور الظاهرة فى الجلد واستقراء نظرة الآخرين للمريض كلها عوامل تشترك فى توتر المريض وسوء حالته النفسية، ومن أهم المشاكل النفسية السيئة لمريض الصدفية ما يقال دائما إن هذا المرض ليس له علاج قاطع وعلى المريض أن يتعايش معه، هذه الكلمه البسيطة غالبا ماتؤدى إلى زياده القلق والتوتر وبالطبع فالمريض يحاول أن يتعايش مع المرض ولكن هذه المحاولة دائما تؤدى إلى إحساسه المستمر بأنه يعانى من مرض مزمن لا شفاء قاطع أو نهائى له، لا بد هنا من التأكيد على دراسة حالة المريض النفسية والظروف المحيطة به .