قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إنه يجب منح استثناءات من العقوبات الأمريكية ضد الدول التي تشتري أسلحة روسية بهدف تجنب دفع بعض البلدان نهائيًا إلى فلك روسيا. وقال ماتيس، في بيان، إنه "يجب أن تدفع روسيا ثمن سلوكها العدواني والذي يزعزع الاستقرار، وثمن احتلالها غير الشرعي لأوكرانيا". وأضاف: "لكن بينما نفرض عقوبات ضرورية، ولا بد منها بسبب موقفها (روسيا) السيئ، لا بد من منح وزير الخارجية (الأمريكي) إمكانية منح إعفاء من قانون (كاتسا)". وتبنى الكونجرس بموافقة الديمقراطيين والجمهوريين في 2017، النص الذي يحمل اسم "قانون احتواء خصوم أمريكا عبر العقوبات" وهو يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على كل بلد أو كيان يبرم عقود تسلح مع شركات روسية. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النص بدون أن يكون راضيًا عنه، إذ إنه يأمل في تنفيذ الوعد الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية بتحقيق تقارب مع روسيا. وما زال القانون يثير جدلًا، إذ يخشى البعض أن تلحق عقوبات خصوصًا ضد حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة مثل الهند، ضررًا بعلاقات تحاول واشنطن تعزيزها منذ سنوات، وتشتري الهند، أكبر دولة مستوردة في مجال الدفاع في العالم، معدات روسية منذ فترة طويلة، وتبحث مع موسكو في شراء منظوماتها للدفاع الجوي "إس-400". وقال ماتيس إن إعفاءات من القانون ستسمح لبعض الدول "بإقامة علاقة أمنية أقوى مع الولاياتالمتحدة" مع تقليص اعتمادها تدريجيًا على المعدات العسكرية الروسية. وكان ماتيس زار الهند العام الماضي. وسيعود إليها في سبتمبر مع وزير الخارجية مايك بومبيو لإجراء محادثات تأجلت مرتين. ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات ماتيس بشكل مباشر. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية إن "هذه الإدارة مصممة على تطبيق قانون (كاتسا) بشكل كامل". وأضاف: "بحثنا ذلك مع الحكومة الهندية، والولاياتالمتحدة تعمل مع شركائها بمن فيهم الهند، لمساعدتهم" على "تجنب القيام بأي عمل يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات".