سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى» ل «المتطاولين»: أنا بتذلل لشعبى ولا يوجد أحد يتجبر على أهله والجيش نار لا تلعبوا معها..«وزير الدفاع» يطمئن الشعب: سنظل يداً واحدة ولن نترك قتلة الجنود ولا تخاذل فى هدم الأنفاق
"البعض اعتبر كلمتى خلال حفل القوات المسلحة فى تحرير سيناء نوعا من التدلل للشعب، أقول أنا بتذلل إلى شعبى، لأنه لا يوجد أحد يتجبر على أهله، التجبر على المجرمين، ولو حد قال عليا راجل عاطفى طب يا سيدى ماشى" هكذا جاء الرد من الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة على تطاول الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عليه ووصفه له ب "الممثل العاطفي". وجاء رد "السيسي" متبوعاً بتحذير للمتطاولين إذ قال: "الجيش المصرى نار لا تلعبوا بها ولا تلعبوا معها ومصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، ولكن لابد أن نعرف جيدا معنى الخلاف وأسس الحوار". وأضاف: "أطلب من المدنيين أن يعوا أن ثقافة الكلمة تخدش الجيش، لكن الألم والجرح لا يخدشه إحنا مش ضد الإعلام ولا ضد الفضائيات عندما تتحدث عنا، لكن أى حد يسيء للقائد العام فهو يسيء للجيش كله، ذلك وفق أسلوبنا وهذه أدبياتنا". جاء ذلك اليوم السبت خلال مشاهدة الفريق أول السيسى تفتيش حرب الفرقة التاسعة أحد التشكيلات للمنطقة المركزية العسكرية التى شاركت فى تأمين الجبهة التى أمنت مصر خلال ثورة 25 يناير بعد إعادة تسليحها وفقًا لأحدث النظم القتالية، والتي تنفذ فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات وحدات القوات المسلحة؛ وذلك بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الشخصيات العامة، ورموز الفكر والثقافة والرياضة والفن والإعلام. وأضاف: "أنتم معانا شهداء عيان لترصدوا إمكانيات مصر فى الجيش فى هذه الوحدة التى تردع أى عدو تسول له نفسه الطمع فى أرض مصر، ولقد كان هدفنا وغايتنا هو استعادة الكفاءة والقدرة للقوات المسلحة، كذلك فإن تواجد القوات المسلحة لمدة 18 شهرا، هذا العدد الكبير فى 500 يوم ظلوا 18 شهرًا فى الشارع، إحنا بنسابق الزمن حتى تستعيد هذه القوات كفاءتها، أفضل لما كانت عليه قبل 28 يناير". وتابع: "الجيش المصرى يحاول أن يصدق قوله معكم، لأنه جيش مصر قوى وقاهر والجيش والشعب أيد واحدة وسنظل يدًا واحدة". وقال السيسى: ما تمر به مصر من مرحلة تعثر حاليا طبيعى لأنه إحدى مراحل الثورة ولابد من إيجاد صيغة للتفاهم بين أبناء الوطن. وتابع: الجيش لو نزل الشارع خلاص، نحن أصحابه ونعلم به ونعلم جيدا قدراته، ومحدش يفكر يحل المسائل بالجيش، وتساءل: أيهما أفضل تدمير البلاد أو الوقوف 18 ساعة أمام صندوق الانتخاب مع توفير الضمانات التى يمكن تنفيذها. وقال: نحن الجيش المصرى مخلصون وناضجون وفاهمون ومدركون لحقائق القوى واستخدامها، وهذه الوظفية التى أتقلدها فى منتهى الخطورة ولا أستطيع أن أواجه الله بدم المصريين. وأضاف: أى ضمانات وأى كلام ديمقراطية صحيحة، لا أحد يستطيع رفضها، نقدر كلنا نساعد فى حلها، لابد أن نتحرك للغد، من يملك الدور لا يتكلم كثيرا. وبعث الفريق السيسي برسالة طمأنة للمصريين حول موقف الحدود الجنوبية والغربية والموقف فى سيناء قائلاً: "محتاج أطمأن كل المصريين مع الحدود الشرقية، من حوالى شهر هناك طائرة سقطت على بعد 1500 كيلو، نحن نعمل بدون أحد يعلم، ونؤمن حدود مصر ضد أى قلق أو عدوان". وكشف: "ونحن متجهون إلى ميدان التحرير وقت الثورة تحركت تشكيلات عسكرية إلى سيناء لحماية المنطقة التى فرغت أمنيا بسبب غياب الأمن ، ولم تقتل نفس هناك بريئة، ولم تنتهك حقوق الإنسان فى هذه البقعة الغالية". وقال فى رده على سؤال حول التأخر في الكشف عن قتلة الحدود: "لو نعرفهم والله ما يبقوا ثانية على وجه الأرض، لما الجيش المصرى يملك كل المعلومات عن هوية القاتلين لن نترك ثانية حتى نأخذ بثأرهم. وتابع : "لن ننسى من قتلنا، وأقول للجيش المصرى فى حال خروجى من الخدمة لا تنسوا من قتل أبناءكم" مشيراً إلي أنه لا تخاذل فى هدم الأنفاق، واختتم السيسي:"الجيش المصرى جيش شريف يحب أهله المصريين، مسلمين ومسيحيين، وأن أى شخص فى مصر لابد أن يعلم أن جيشه صلب وسيظل صلبا ومتماسكا لأنه مؤسسة تقوم على الفهم ولديها عقول تفهم وتستطيع إجراء تقدير موقف كى تحدد المخاطر التى تستهدف مصر، ولا يعنيها إلا أن تظل مصر الدولة هى مصر الدولة ولا تسقط، أما حكاية التدافع والخلاف السياسي فهو أمر طبيعى، لكن أقول للمصريين جيشكم متخلهوش عدو لأحد ولا أنتم تصبحون أعداءه والكل لازم يعرف أن الجيش المصرى قوة قاهرة ومحدش يلعب معاها".