رسائل بعث بها الفريق أول عبد الفتاح السيسى- القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى- أثناء إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الفرقة التاسعة المدرعة بالمنطقة المركزية العسكرية، بعد إعادة تسليحها وفقا لأحدث النظم القتالية ، والتى تنفذ فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية.تحدث السيسى فيها عن عدة نقاط مهمة، منها دور الجيش فى الانتخابات القادمة، وتنمية محور قناة السويس وتغيير المصريين لمستقبلهم،كما أرسل رسالة تحذيرية لمن يريد اللعب مع الجيش.فى البداية تم إرسال دعوة حضور إلى لفيف من أبطال القوة الناعمة من الفنانين والمثقفين، والإعلاميين، ونجوم المجتمع، وحتى الرياضيين. وبالفعل تمت تلبية الدعوة، وحضر الفنانون «عادل إمام حسين فهمى وأحمد السقا ويحيى الفخرانى وأحمد بدير وشريف منير وأحمد عز، وأشرف عبدالباقى». وحضر أيضا الدكتور مصطفى الفقى، ومن الإعلاميين تامر أمين وشريف عامر، وحضرت أيضًا لميس جابر ورجل الأعمال محمد الأمين وجابر القرموطى ويوسف الحسينى وجيهان منصور.. ومن الرياضيين «أحمد شوبير ومحمود معروف، وأحمد حسن».. وبالفعل تواجد الجميع فى الوحدة التابعة للمنطقة المركزية بدهشور فى سعادة غامرة، فهى أول مرة يدخل فيها فنان أو أى شخص مدنى إلى منطقة عسكرية ويراها عن قرب، بل يتجول فيها بهذه الحرية والسهولة. ∎ إجراء التفتيش بدأ اليوم بمشاهدة الفريق أول السيسى فيلما تسجيليا تناول السجل التاريخى للتشكيل المدرع ودوره ضمن منظومة القوات المسلحة فى دعم ثورة 52 يناير ومراحل التطوير ورفع الكفاءة القتالية لوحدات التشكيل .. واستمع الفريق أول السيسى لعرض تقرير الكفاءة القتالية والذى تضمن الحالة الفنية والإدارية للأسلحة والمعدات بعد تطويرها وإعادة تسليحها ودعم قدرتها النيرانية وتزويدها بأحدث المنظومات القتالية والفنية والإدارية التى تؤهلها لتنفيذ جميع المهام التى تكلف بها تحت مختلف الظروف باحترافية وإتقان عال . بعد ذلك قام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش وأشاد بالمستوى المتميز والروح المعنوية العالية التى وصلت إليها القوات المصطفة وقدرتهم على التعامل مع أحدث النظم والتكتيكات القتالية ، وناقش عددا من القادة والضباط المشاركين فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار المناسب لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء تنفيذ المهام .وفى نهاية إجراءات التفتيش أكد الفريق أول السيسى أن تطوير الوحدات والتشكيلات ورفع معدلات كفاءتها القتالية يتم بمعدلات غير مسبوقة، بما يضمن لها القدرة على مجابهة التحديات والوفاء بالمهام المكلفة بها فى حماية أمن الوطن وصون مقدساته .
وألقى اللواء أ.ح توحيد توفيق - قائد المنطقة المركزية العسكرية- كلمة أشار فيها إلى الجهد الذى يبذله رجال المنطقة فى الحفاظ على كفاءتهم القتالية والارتقاء بمستوى التدريب وتنفيذ جميع الأنشطة والالتزامات التدريبية، مؤكدا الدعم الكامل والمستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة لتحديث وتطوير جميع الأسلحة والمعدات بما يتواكب مع تكنولوجيا العصر الحديث فى مجال التسليح . ∎ رسائل الفريق الرسالة الأولى التى أرسلها الفريق السيسى هى أن القوات المسلحة لا تفكر فى النزول إلى الشارع، وأن الجيش ليس حلاً،فإذا نزل سيحدث تعقيد غير طبيعى، مؤكدًا أن الوقوف أمام صناديق الاقتراع 51 ساعة أفضل من تدمير البلاد.. وأشار إلى القوات المصطفّة، «إحنا اللى عارفين قواتنا وعارفين قدراتها، واللى إحنا شايفينه دلوقتى، دول جزء صغير من الجيش وفيه غيره كثير قوى، ولا أحد يفكر ويأخذ قرارا بنزول الجيش». ويجب أن يعرف الجميع أن هناك حراكا كبيرا يتم فى البلد لازم كلنا نشارك فيه، كلنا كشعب وليس كجيش، وهناك من يتحدث دون أن يعرف معنى نزول الجيش إلى الشارع يضرب، هذا أمر فى غاية الخطورة.. وأشار إلى أنه كان من الممكن أن يختار عدم الخوض فى الحديث السياسى اليوم، لكنه أراد أن يؤكد على رسالة، وقال: «الوظيفة اللى أنا فيها فى منتهى الخطورة ولا أستطيع مقابلة الله بدم المصريين، ولازم تعرفوا إن القرار ده من أبريل 0102 وده قرار استراتيجى». ∎ أتذلل للشعب ووجه السيسى كلمات لمن يسيئون إلى القوات المسلحة وقادتها، قائلا: البعض اعتبر كلمتى خلال حفل القوات المسلحة فى تحرير سيناء نوعا من التذلل للشعب، وأنا أقول أنا أتذلل للشعب المصرى، التجبر ليس على الشعب، والتجبر على المجرمين والبلطجية، أنا عاطفى مش مشكلة أنا معاك.وأضاف: فيه ضباط متضايقين وزعلانين من الإساءة التى وجهت إلى القائد العام خلال الفترة الأخيرة، إذا كان يكفيهم أن أتقدم لهم بالاعتذار فأرجو أن يتقبلوا اعتذارى، ما فيش أى حاجة تنال من معنوياتنا، وشرف لنا جميعا أن نكون أذلاء لله ولهذا الشعب العظيم، ولن نتجبر أبدا. ∎قناة السويس أما النقطة الأخرى التى تحدث فيها فكانت حول مشروع تنمية محور قناة السويس الذى أعلنت عنه الحكومة مؤخرا وتم التجاوب معه من قبل القوات المسلحة، فقال الفريق السيسى: ما كنا نريده فى هذا المشروع من تأمين لمسارح العمليات ووحدات القوات المسلحة، تم التجاوب معه دون ضغوط، طبقا للرؤية التى وضعتها وزارة الدفاع، لكننا فى نفس الوقت لا نعارض إقامة أى مشروعات تنموية تخدم الوطن وتحسن إمكانياته.. وحول الوضع الأمنى فى سيناء قال السيسى: إياكم أن تعتقدوا أن مشكلة سيناء يمكن أن تحل من خلال قتل الناس وملاحقتهم، إطلاقا... فسيناء تحتاج إلى تنمية حقيقية لا يمكن أن تختزل فى عملية أمنية، وهو ما تسعى إليه القوات المسلحة دائما. واستطرد : «أنا عاوز أطمئن كل المصريين على الحدود الاستراتيجية المختلفة، فى سيناء لن يتم قتل برىء واحد، ولن تنتهك كرامة أبدا، وموضوع أنفاق الحدود مستمر ولا تخاذل فيه، وخلوا بالكم من جيش مصر رجاء، والمعالجة الحاسمة لسيناء ليست فقط ضرب الناس وقتلهم لازم نكون عادلين لدرجة كبيرة، ونراعى مصالحهم بتنمية حقيقية، ولهذا السبب لنا مصداقية هناك، ولو لم نراع ذلك سيسقط أبرياء».وأوضح الوزير أن القوات المسلحة تتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التدريبات المشتركة ورفع الكفاءة القتالية، وزيارة تركيا الأخيرة كانت ضمن ذلك التعاون، لافتا إلى أن تبادل الخبرات أمر على درجة كبيرة من الأهمية.
∎مشكلة المياه وتحدث السيسى عن مشكلة المياه فى نهر النيل،فقال: «الأمن القومى تصنعه الكثير من مؤسسات الدولة، ومنابع النيل لازم نحترم مصالح الآخرين، وهذا كلام ليس للاستهلاك المحلى أو السياسى، لابد أن نجلس ونتفاهم من أجل حله، تراعى مصالح جميع الأطراف، استخدام القوة له حسابات دقيقة جدا».وأشار السيسى إلى أن العمل العسكرى أمر فى غاية الخطورة والعدوان على الآخرين أمر لا ينسى أبدا ولا بد أن نعى ما نقوله جيدا ونزن بميزان من ذهب كل ما نقول.وأوضح أن الجيش المصرى حريص على كيان الدولة وسيظل يقوم بدور تنموى من خلال مشروعات وطرق ومحطات مياه من أجل المواطن المصرى. واختتم السيسى كلامه: يا مصريون اتحدوا،ولا تستعجلوا وتفاهموا واتفقوا على آليات العمل وتحركوا على أساسها وأنا فى تلك العبارات لا أسوق لأحد، ولكن أحاول جاهدا أن أخدم بلدى، والجيش المصرى قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب ولا أحد يجابه الشعب ومن يفعل ذلك يهدم بلده، ونحن نعى ذلك جيدا، واستدعاء الجيش المصرى للحياة السياسية مرة أخرى أمر فى غاية الخطورة وقد يحول مصر إلى أفغانستان والصومال.