سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| "السيسي" يحذر: لا تلعبوا مع الجيش.. وشرف لي أن أكون ذليلا لهذا الشعب قائد المنطقة المركزية العسكرية: الجيش تحمل مسؤوليات جسيمة وأثبت أنه جزء من النسيج الوطني
وجه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، الشكر لمن لبى دعوة الجيش لمعايشة تفتيش حرب الفرقة التاسعة، أحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية، التي شاركت في تأمين الجبهة التي أمنت مصر خلال ثورة 25 يناير، من فنانين ومفكرين وإعلاميين وسياسيين، مؤكدا أنهم كانوا شهود عيان ليرصدوا "إمكانات هذه الوحدة التي تردع أي عدو تسول له نفسه الطمع في أرض مصر". وأوضح وزير الدفاع أن الترتيب والتخطيط لطابور التفتيش تم في وقت قياسي، ولم يكن مخططا له على الخريطة الزمنية، ولكن جهود القوات المسلحة جعلت أعضاء الفرقة التاسعة يبذلون الجهد والعرق لتطوير هذه الوحدة. وأضاف، موجها حديثه للقادة في أرض الاصطفاف: "هذه هي المرة الأولى التي يتواجد معنا أهلنا من المدنيين في هذا الالتزام العسكري"، مؤكدا أن "سبب حضورهم هو مشاركتنا ليطمنوا معنا ويطمئنوا علينا ويطمئنوا لكم كعناصر في القوات المسلحة". وأكد السيسي، على هامش التفتيش، أن تواجد القوات المسلحة تواجدت في الشارع لمدة 18 شهرا، و"نسابق الزمن حتى تستعيد هذه القوات كفاءتها وتعود أفضل مما كانت عليه قبل 28 يناير"، مشددا على أن "الجيش المصري يحاول أن يصدق قوله معكم، لأنه جيش قوي وقاهر، والكثيرون قالوا الجيش والشعب إيد واحدة وسنظل يدا واحدة". وأوضح أنه يقول لمن أشاع أنه "ممثل عاطفي وبتذلل لشعبي": "صحيح أنا بتذلل لشعبي، لأنه لا يوجد أحد يتجبر على أهله، التجبر يكون على المجرمين فقط"، موجها رسالة للمدنيين مفادها أن ثقافة الكلمة تخدش الجيش، لكن الألم والجرح لا يخدشه"، موضحا أن الجيش ليس ضد الإعلام ولا الفضائيات، لكن "أي حد يسيىء للقائد العام فهو يسىء للجيش كله". ووجه وزير الدفاع حديثه للضباط وصف الضباط وجنود القوات المسلحة، قائلا: "اقبلوا مني أنا الاعتذار من فضلكم عن أي إساءة وُجِّهت لكم. لا أحد يستطيع أن يسيء لروحنا المعنوية، وشرف لي شخصيا أن أكون ذليلا لله ولهذا الشعب". وقال إن ما تمر به مصر من تعثر حاليا طبيعي، لأنه أحد مراحل الثورة، مشددا على أن "الجيش نار فلا تلعبوا به ولا تلعبوا معه. الجيش نار، لكن ليس على أهله. لابد من إيجاد صيغة تفاهم بيننا، لأن البديل سيكون في منتهى الخطورة"، مشيرا إلى أن "الجيش لو نزل الشارع يبقى خلاص. نحن أصحابه ونعلم قدراته جيدا. ماحدش يفكر يحل المسائل بالجيش"، متسائلا: "أيهما أفضل؛ تدمير البلاد أم الوقوف 18 ساعة أمام صندوق الانتخاب مع توفير الضمانات التي يمكن تنفيذها؟". وقال السيسي إن "الجيش المصري مخلص وناضج وفاهم ومدرك لحقائق القوى واستخدامها، والوظفية التي أتقلدها في منتهى الخطورة، ولا أستطيع أن أواجه الله بدم المصريين"، لافتا إلى أن ذلك كان رأي القوات المسلحة في أبريل 2010. وبخصوص منابع النيل وإمكان استخدام القوة لتأمين مصالح مصر المائية، قال السيسي إن علينا أن نحترم مصالح الآخرين، مؤكدا أن "هذا ليس تصريحا للاستهلاك المحلي. لابد أن نضع حلولا تراعي مصالح الدول الأخرى. نحن الآن في عالم متغير، واستخدامات القوة لها حسابات مختلفة". وعن موقف الحدود الجنوبية والغربية والموقف في سيناء، طمأن الوزير المصريين على الحدود الشرقية، مؤكدا أن "هناك طائرة سقطت منذ نحو شهر على بعد 1500 كيلو متر. نحن نعمل بدون أن يعلم أحد، ونؤمِّن حدود مصر ضد أي عدوان". وأكد أن "تشكيلات عسكرية تحركت إلى سيناء عندما نزل الجيش أثناء الثورة، لحماية المنطقة التي فرغت أمنيا بسبب غياب الأمن، ولم تُقتل نفس برئية هناك، ولم تُنتهك حقوق الإنسان في هذه البقعة الغالية". وردا على سؤال عن عدم وجود قوة أمنية حاسمة في سيناء، قال إن الجيش لن يتوقف عن العمل العسكري هناك، لكن "لابد أن نراعي أبعادا أخرى، وننظر في مصالح أهالي سيناء المُهمَلين طيلة 30 عاما، ونعيد التنمية ونعاملهم كبشر لهم حقوق على الدولة، وإذا لم يراعِ الجيش ذلك سيسقط أبرياء". وشدد على أنه لن يتأخر ثانية واحدة بمجرد أن يحصل على هويات قاتلي ضباط الحدود في رمضان، مضيفا: "لو نعرفهم والله ما يبقوا ثانية على وجه الأرض، ولن نتأخر ثانية واحدة حتى نأخذ بثأرهم، ولن ننسى من قتلنا، وأقول للجيش المصري في حال خروجي من الخدمة: لا تنسوا من قتل أبناءكم"، مشيرا إلى أن أمريكا استغرقت عشرة أعوام للتحقيق في قضية "لوكيربي"، حتى تصل إلى المتورطين في تفجير الطائرة وقتل مستقليها الأبرياء. ولفت إلى أنه لا تخاذل في هدم الأنفاق، أما بخصوص محور قناة السويس فما يخص الأمن القومي للقوات المسلحة تم استقطاعه، لأن ذلك يهدد مصر وسيناء، ومتطلبات الأمن القومي كلها تم تلبيتها بدون تردد، لكن "إن كنا نخشى على بلادنا بشكل حقيقي، فعلى المصريين أن يقوموا بتنمية سيناء". وأكد أن الجيش ليسر طرفا في المعادلة السياسية، وأنه يعلم دوره وسط هذا الحراك السياسي الكبير الذي تشهده مصر، وهذا البعد غير مرتبط بالضغوط المحلية والدولية والإقليمية. وقال السيسي إن "الجيش المصري جيش شريف يحب أهله المصريين، مسلمين ومسيحيين، وأي مواطن مصري لابد أن يعلم أن جيشه صلب وسيظل صلبا ومتماسكا، لأنه مؤسسة تقوم على الفهم ولديها عقول تستطيع إجراء تقدير للموقف كي تحدد المخاطر التي تستهدف مصر، ولا يعينها إلا أن تظل مصر دولة ولا تسقط ، أما حكاية التدافع والخلاف السياسي فهذا أمر طبيعي، وأقول للمصريين لا تجعلوا جيشكم عدوا لأحد، ولا تضعوا أنفسكم كأعداء له". وأضاف: أقول لهم أيضا: أنتم قادرين، كما استطعتم تغيير الدنيا مرة واحدة، على تحقيق الكثير، لكن اتحدوا وتفاهموا". ومن جانبه، أوضح اللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية، خلال الطابور، الذي حضره الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان، وجميع القادة العسكريين بالقوات المسلحة، أن أحد أهم الالتزامات العسكرية في القوات المسلحة هي تفتيش حرب الفرقة التاسعة، التي تواكب احتفالات المصريين بأعياد تحرير سيناء. وأضاف توفيق: "مرت بنا لحظات خالدة تستلهم منها الأجيال أعظم المعاني، بعد أن تحملت القوات المسلحة مسؤوليات جسيمة وأثبتت للجميع أنها ملك للشعب وجزء من النسيج الوطني". وأكد أنه "بعد تسليم السلطة والعودة إلى المعسكرات، عملنا جاهدين ليل نهار لرفع مستوى التدريب والكفاءة القتالية والمعنوية للعناصر بالقوات المسلحة، لمواجهه التحديات الإقليمية والدولية، وتم تنفيذ اختبارات وتفتيشات بواسطة القيادة العامة بمساعدة كل الأسلحة بالجيش، من خلال ثلاث مراحل؛ الأولى شملت كافة إجراءات المراجعة والمعاونة وتقديم الخدمة، والثانية التدريب لرفع كفاءة العناصر، وأخيرا تنفيذ الاختبارات العملية". أخبار متعلقة بالصور| «السيسى» يرد على تصريحات الهجوم: «الجيش نار وما ينفعش حد يلعب بيه أو معاه»