اهتم الموقع الأخباري المونيتور بمستقبل المعارضة المصرية، مشيرة إلي اتحاد المعارضة تحت لواء واحد منذ أواخر نوفمبر تحت لواء جبهة الأنقاذ الوطني، بهدف واحد مشترك وهو تحقيق الديمقراطية. وذكر "المونيتور" اليوم السبت أنه بعد خمسة أشهر من اتحاد المعارضة تحت سقف واحد وهي جبهة الانقاذ الوطني بدت القصة مختلفة جذريا وبدأ يظهر تنافر داخلي في صفوفها، ولم تتمكن من وقف العدوان علي الدستور ولم يتحقق أهدافهم، ولم يتم تشكيل حكومة ائتلاف وطني علي الرغم من التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه الرئيس محمد مرسي. ورأي "المونيتور" إن جبهة الأنقاذ الوطني في كثير من الأحيان تبدو ممزقة بين الرغبة في استخدامها ضغط سياسي محسوب، و التي يمكن أن تجبر مرسي و الإخوان للاتجاه إلي مسار سياسي أكثر من المرغوب فيه، وبين المواجهة المباشرة التي قد تدفع الرئيس والإخوان لتبنى سياسة أكثر عنادا. وأوضح "المونيتور" أن مطالب المعارضة والحركات، جعلت مرسي في وقت من الصعب ان يستجيب لها بغض النظر عن العواقب المحتملة. ويرى المراقبون أن هناك عمليات جذب وشد بين اتجاهين رئيسيين داخل جبهة الأنقاذ الوطني، زعيم جبهة الأنقاذ الدكتور محمد البرادعي الذي يمثل الفكر البروتستانتي وبين حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق الذي يمثل الفكر الناصري، ويمكن ان يوصف حمدين بانه الأكثر واقعية عن البرادعي. ورأي "المونيتور" جبهة الانقاذ دائما تتخذ دور رد الفعل لما يقوم به الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ما تسبب في أثارة الشارع المصري الذي استنفدت قواه في الاحتجاجات بعد عامين من الثورة، ويأمل أن تتحرك المعارضة بشكل ملحوظ فى الشارع لممارسة ضغوط سياسية بشكل منظم لتحقيق مكاسب سياسية حقيقية. وهذا يتطلب من جبهة الأنقاذ الوطني ان تقوم بموقف موحد فى المرحلة القادمة وان تضيف وجوها جديدة اليها تساعد فى تحريك الماء الراكد وتوصل الجمهور الى فهم أفضل للرأي العام وبناء شبكات من القاعدة الشعبية لضمان أخذ مزيد من المواقف السياسية الموحدة.