قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة مصرية، توجد في مصر منذ القرن الأول الميلادي، امتدادًا من الحضارة الفرعونية وتتأصل المسيحية على أرض مصر وتوجد آثار كثيرة، في مقدمتها الأديرة القبطية الموجودة على أرض مصر. وأضاف خلال استقبال وفد أول رحلة حج إيطالية لزيارة رحلة العائلة المقدسة، أن أول راهب في العالم هو القديس أنطونيوس الكبير كان مصريا، كما أن أول دير في العالم على أرض مصر يحمل اسمه بالقرب من البحر الأحمر. وأشار إلى أن أول دير يحمل اسم أول الآباء السواح الأنبا بولا أول السواح في البحر الأحمر، مستطردا: على سبيل المثال الدير الذي تخرجت منه هو أحد أديرة وادي النطرون هو دير الأنبا بيشوى ويوجد فيه نحو 200 راهب وله خدمات كثيرة في مناطق كثيرة، وعندنا عدد كبير من أديرة الراهبات، وزيارة الأديرة مفتوحة للبركة، وكثير من المصريين مسلمين ومسيحيين يزورون الأديرة في الإجازات. وأضاف: لأن الأديرة موجودة في الصحراء وعمل الأديرة هو الصلاة، ولذلك فالصلاة المرفوعة من هذه الأديرة هي حماية لأرض مصر، نحن نشكر الله أن مسار العائلة المقدسة تحرسه الكنيسة منذ القرن الأول الميلادي وفي السنوات الأخيرة وبتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة السياحة وكل الهيئات وثيقة الصلة بهذا الموضوع بدأت تهتم به ليكون هذا المسار علامة طيبة أن مصر هي بلد الأمان والسلام والمحبة. ورحب البابا تواضروس بالوفد الإيطالي قائلا نحن نرحب بكم في هذا اليوم، في مصر وقلوبنا ونتذكر زيارة البابا فرنسيس في العام الماضي وقد تقابلنا مع قداسته في نفس هذه القاعة وكانت زيارة بركة لمصر كلها وقبلها بأربع سنوات زرت الفاتيكان ولنا علاقات طيبة وتواصل مستمر كما تعاهدنا أننا نصلي من أجل بعض كل ليلة وسوف أتقابل مع قداسته خلال أسابيع قليلة، أتمنى أن تكون إقامتكم في مصر مريحة وأن تسعدوا بكل زيارة وتنالوا بركة من الأماكن المقدسة.
