قال عبدالرشيد ديوالى، الرئيس التنفيذى لأكبر مؤسسة مالية فى الصومال، إنه يتعين على الحكومة تشجيع المزيد من المستثمرين لقيادة الاقتصاد الخاص لأن أصحاب الأعمال لهم مصلحة فى تدعيم المكاسب الأمنية الهشة. وأضاف أن شركته دهبشيل تمكنت مع عدد محدود من الشركات الأخرى من البقاء وسط حالة من الفوضى سادت البلاد على مدى العقدين الماضيين وهى مثال على روح ريادة الأعمال القوية؛ وعملها الرئيسى هو تحويل الأموال دوليا؛ حيث تتعامل فى مئات الملايين من الدولارات ترسل سنويا إلى الصومال وهى الدولة التى مازالت تواجه متمردين إسلاميين. وقال ديوالى: كلما استثمر الناس فى البلاد زادت ملكياتهم فيها... وزادت حمايتهم للأمن وزاد اهتمامهم بمستقبل مجتمعهم". وكان ديوالى يتحدث أثناء حضوره مؤتمرا فى لندن هذا الأسبوع لجذب الدعم الدولى لإعادة إعمار الصومال، حيث تقتصر سيطرة الحكومة الجديدة على العاصمة مقديشو. ويمثل انتخاب قيادة جديدة فى سبتمبر الماضى - بالرغم من هشاشتها - تقدما كبيرا بعد اضطرابات استمرت 20 عاما فى ظل انهيار الدولة؛ وأدى التشرذم بين أمراء حرب إلى افساح المجال أمام مقاتلين إسلاميين فى حين تأتى حكومات انتقالية وتذهب. وأطاحت الفوضى بالاقتصاد الذى كانت تديره الدولة فى عهد الدكتاتور محمد سياد برى وتركت فراغا ملأه بعض المجددين الصوماليين الذين أنشأوا شركات طيران خاصة وشركات تقدم خدمات الجيل الثالث من الهاتف المحمول كما تركت المؤسسات المالية تعمل دون سلطة مالية. وقال ديوالى "هناك طريقة صومالية فى التعامل مع التحديات"، موضحًا كيف واجهت شركته صعوبات لا تواجهها سوى قلة من المؤسسات المالية فى العالم. وساعدت التوقعات التى تشير إلى استقرار أكبر على دعم العملة المحلية لترتفع نحو 80% منذ 2011 إلى نحو 18 ألف شلن للدولار.