سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحدث الرئاسة: العلاقات المصرية- الأوغندية تاريخية وممتدة.. مشروعات متعددة بين الجانبين.. مبادئ التعاون بين دول حوض النيل تقام على المصلحة المشتركة.. والاستخدام العادل لمياه نهر النيل
الرئيس الأوغندي يغادر القاهرة بعد لقاء السيسي قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن العلاقات بين مصر وأوغندا علاقات تاريخية وممتدة، مشيرا إلى أن أوغندا تعد دولة رئيسية في دول حوض النيل. فيكتوريا وأضاف المتحدث الرئاسي في تصريحات لإذاعة الشرق الأوسط، اليوم، أن أوغندا تمثل لمصر أهمية كبيرة ومياه النيل تأتي من الهضبة الإثيوبية وبحيرة فيكتوريا، موضحًا أن المياه التي تصل إلى مصر تمثل موردا مهما لنهر النيل بنسبة 15%. وأوضح راضي، أن هناك مشروعات متعددة بين الجانبين المصري والأوغندي متمثلة في نشاط الشركات المصرية العاملة في أوغندا والعاملة في مجالات متعددة مثل المقاولات والزراعة والأمن الغذائي والكهرباء والسكة الحديد. الري وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن هناك تعاونا قديما وتاريخيا في مجال الري؛ حيث توجد بعثة مصرية في مجال الري منذ 1954 تعمل في مجال الري وتطهير المصارف والترع، واشتركت أيضا في متابعة بناء سد أوين في أوغندا. وقال المتحدث الرئاسي إنه توجد في أوغندا بعثة للأزهر الشريف وعدد من المدارس والمعاهد الإسلامية رسالة رئيس أوغندا للسيسي وكشف السفير بسام راضي، أن رسالة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل عدة جوانب. وقال راضي إن الرسالة تخص تهنئة الرئيس السيسي، بفترة رئاسية ثانية، وجهوده في مكافحة الإرهاب، وتثبيت الدولة المصرية. وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الرئاسة تحتوي على التأكيد أن مصر لديها رصيد كبير جدا من التاريخ والحضارة والثقل الشعبي والاجتماعي والإرادة الشعبية المدعومة بالإرادة السياسية للحفاظ على هويتها، وعلى أركان الدولة، وعلى قدرتها على حماية الشعب، ومحاربة الإرهاب والانتصار عليه. وقال المتحدث الرئاسي: إن الذي حدث في مصر ليس فقط أنقذ مصر من الإرهاب وعدم الأمن والاستقرار، لكنه أنقذ العالم كله والمنطقة كلها بما أن مصر دولة كبيرة جدا وتعدادها كبير جدا. دول حوض النيل وأكد بسام راضي وجود الكثير من المعطيات التي تدعو إلى التعاون الإيجابي والتقارب بين دول حوض النيل ال11، مشيرا إلى أنه لا توجد أي معطيات تدعو للاختلاف. وقال السفير بسام راضي إنه من الطبيعي الدعوة للتعاون نظرا للقرب الجغرافي ونظرا لشريان الحياة نهر النيل الذي يربط تلك الدول مشددا على مساحة التعاون الكبيرة بين تلك الدول. وتابع إن التعاون بين تلك الدول يقام على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل على مبدأ التوافق واحترام الحقوق المكتسبة لجميع الدول والاستخدام العادل لمياه نهر النيل، لافتا إلى أن تلك المبادئ العامة تتحرك بها مصر ويدعو لها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال راضي إن الفترة المقبلة ستشهد العديد من أوجه التعاون بين دول حوض النيل. مباحثات الاتحادية واستقبل الرئيس السيسي أمس بقصر الاتحادية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي يقوم بزيارة القاهرة لمدة يومين، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين. حرص مصر وقال السفير بسام راضي إن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس أوغندا، حيث أشاد بالدور الحكيم الذي يقوم به الرئيس موسيفيني كأحد القيادات التاريخية للقارة الأفريقية، وجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكدًا على تميز العلاقات بين البلدين وحرص مصر على تطويرها في جميع المجالات. اللجنة الوزارية ورحب الرئيس بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت بالقاهرة خلال الأيام الماضية من مباحثات هامة، لوضع خارطة طريق لتعزيز التعاون في بين مصر وأوغندا بمختلف المجالات، فضلًا عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها، مشيرًا إلى اهتمام رجال الأعمال المصريين بزيادة الاستثمارات المصرية في أوغندا. المشروعات القومية كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر في إطار الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة، لافتًا إلى أهمية تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق تطلعات جميع شعوب القارة نحو التنمية والازدهار. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الأوغندي أعرب عن امتنانه لدعوة الرئيس له لزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، موجهًا للرئيس التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، ومشيدًا بجهوده في إنقاذ هوية مصر من المتطرفين، كما أكد رئيس أوغندا على قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي واستعادتها لدورها الريادي بالقارة الأفريقية. تطوير التعاون وأشار الرئيس موسيفيني إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في أوغندا ومساهمتها في جهود التنمية وتطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري بالسوق الأوغندي، ومؤكدًا حرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك. وأعرب الرئيس موسيفيني عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فني على مدار السنوات الماضية، معربًا عما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. العلاقات الثنائية وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، خاصة بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بالقاهرة الأيام الماضية، وما أسفرت عنه من اتفاق حول توقيع عدد من اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف الاستمرار في الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما. القارة الأفريقية وتناولت المباحثات كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم استعراض المستجدات في كل من جنوب السودان وليبيا ومنطقة وسط وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول الأفريقية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين. الملفات ورحب الرئيس في هذا الإطار بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، مشيدًا بمساعي الرئيس الأوغندي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها القارة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا. كما اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية خاصة في المجال الاقتصادي وتطوير التعاون بين القطاع الخاص، والمضي قدمًا في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط. مياه النيل وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، حيث اتفقا على أهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لشعوب دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف. وشهد الرئيسان عقب ذلك مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، وهي اتفاق وعقد تنفيذي بين وزارة الكهرباء المصرية ووزارة الطاقة الأوغندية لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في أوغندا، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنشاء وإدارة المناطق الصناعية بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية وهيئة الاستثمار الأوغندية، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية، فضلًا عن المحضر والبيان الختامي الخاص باللجنة المشتركة بين مصر وأوغندا، كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.