سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث باسم "فتح": "حماس" تسعى لمصالحها الشخصية وتتحالف مع اليمين المتطرف فى إسرائيل .. "عساف": عمليات المقاومة تضر بالفلسطينيين.. والأنفاق خطر على الأمن القومى المصرى.. وأوضاع غزة "مأساة"
قال "أحمد عساف" المتحدث الرسمى باسم حركة فتح إنه منذ إنشاء السلطة الفلسطينية تمهيدا لإقامة الدولة قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تتبع أسلوب المقاومة لخدمة مصالحها وليس لخدمة الشعب الفلسطينى. وأضاف "عساف" فى اتصال هاتفى مع "فيتو": إن حماس تربطها مصالح مشتركة مع اليمين المتطرف فى إسرائيل ويسعى الجانبان إلى وقف إتمام عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. واعتبر أن حماس أضاعت على الشعب الفلسطينى فرصة الحصول على مستحقاته من الجانب الإسرائيلى بسبب عمليات المقاومة التى تقوم بها والتى يدفع ثمنها الشعب الفلسطينى من حياته وحياة أولاده وأحفاده. وأشار إلى أن حماس حولت القضية الفلسطينية فى قطاع غزة من قضية إزاحة العدو المحتل إلى مأساة للشعب الذى أصبح فى حاجة ملحة إلى الأرز والسكر والزيت والدقيق وجميع المواد الغذائية بسبب سوء المعاملة الأمنية والاجتماعية. واستطرد: "حماس تنتهز فرصة التهديدات الإسرائيلية فى حالة الهجوم عليها وتقوم بتنفيذ عملية لا ينتج منها ضرر للجانب الإسرائيلى بقدر ما يلحق الضرر بالجانب الفلسطين"، مضيفا "من أبرز هذه المواقف عندما تمت محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات وقامت إسرائيل بالتهديد بقتله قررت حماس تنفيذ عملية ضد إسرائيل فى نفس اليوم". ولفت إلى أن الحركة قامت أيضا بتنفيذ عملية أخرى أثناء زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأخيرة حيث قامت بإطلاق الصواريخ دون هدف حقيقى يعود على الجانب الفلسطينى، معتبرا أن ذلك يؤكد أن حماس واليمين المتطرف متحدان لتخريب جهود عملية المصالحة الوطنية العالمية. وحول الأنفاق التى تربط بين مصر وغزة قال القيادى بحركة فتح: إن هذه الأنفاق تمثل خطرا على الأمن القومى المصرى والفلسطينى ولا يوجد شىء اسمه أنفاق شرعية لأن جميع الأنفاق غير شرعية وتهرب من خلالها المخدرات للشباب الفلسطينى العاطل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للقضاء على هذه الأنفاق هو عودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية وابتعاد حركة حماس عن الجانب الأمنى فى قطاع غزة. وأكد أن رفض حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية "ليس بسبب أنه تم الإعلان عنها من قبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس دون الرجوع لها ولكن السبب الحقيقى أن هذه الحكومة ستكون بداية لعملية مصالحة حقيقية تضر مصالح حماس التجارية خاصة فيما يتعلق بسيطرتها على الأنفاق"، وتابع: يريدون المحافظة عليها حتى إن كان ذلك على حساب المصالح العليا لفلسطين. ولوح باقتراب إتمام عملية المصالحة الفلسطينية لأن عددا كبيرا من الفصائل والحركات الجهادية والإسلامية وافقت عليها مشيرا إلى أن حركة حماس أصبحت عبئا على تحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية ولا يوجد قانون تحكم به سوى قانون مصالحها الشخصية. وتابع : "أتعجب من مواقف حركة حماس باختراقها الهدنة مع إسرائيل التى تمت برعاية الجانب المصرى المسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين والتى تعد حماس جزءا منها"، مشيرا إلى أنه لابد أن تسأل حماس عن مواقفها وتحركاتها خصوصا من الجانب المصرى الراعى لعملية الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلى. وشدد على أن إسرائيل لم تلتزم بعملية الهدنة التى تمت برعاية مصرية منذ اليوم الأول حيث إنها لم تسمح للمزارعين بالمرور إلى قطاع غزة ولم تسمح بمساحة أكثر للصيادين ونفس الحال ينطبق على عدم فتحها المعابر وفقا لنصوص الهدنة المتفق عليها. وعن المكالمات الهاتفية بين قيادات حماس والإخوان المسلمين فى مصر أثناء ثورة 25 يناير، قال: هناك علاقات قوية تربط حركة حماس بالإخوان المسلمين فى مصر لكن كانت توجد تعليمات من الرئيس الفلسطينى ومن حركة فتح بعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى لأن ذلك يضر بالمصالح الفلسطينية، مشددا على ضرورة محاسبة حماس إن ثبت تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية. وحول ما أثير بشأن تبادل الأراضى بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى إطار مبادرة الجامعة العربية أوضح أن الموضوعات التى يتم طرحها حول عملية تبادل الأرض بين فلسطين وإسرائيل تتم وفقا لاختصاصات منظمة التحرير الفلسطينية ورؤية الرئيس الفلسطينى المنتخب محمود عباس وجميع التحركات تتم بوضوح وليس كما تفعل حركة حماس بعقد صفقات واتفاقات "تحت الطاولة". وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن الموقف المصرى من القضية الفلسطينية واضح وصريح والسلطة الفلسطينية تقدر الموقف المصرى.