إسرائيل تسرب رسالة مديحٍ من البيت الأبيض لرئيس المخابرات الفلسطينية اتهمت حركة حماس، مساء اليوم السبت عناصر تابعة لجهاز المخابرات الفلسطينية بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إبان زيارته لغزة الشهر الماضي. ونشرت وزارة الداخلية في غزة تفاصيل ونتائج التحقيقات في حادثتي محاولة اغتيال الحمد الله ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم. وعرض الناطق باسم الوزارة إياد البزم في مؤتمر صحفي تفاصيل محاولتي الاغتيال وأسماء الأشخاص المتورطين ومشغليهم في جهاز المخابرات العامة في رام الله، وفق قوله. وقال البزم إن الأجهزة الأمنية في غزة أثبتت أن الأشخاص المتورطين بالحدثين هم ذاتهم. وأشار البزم إلى أنه "ثبت من خلال التحقيقات أن الجهةَ والأفرادَ الذين نفذوا استهداف موكب رئيسِ الوزراء الفلسطيني هم ذاتهم الذين يقفون خلفَ محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم". وأضاف: "تبين أن الجهةَ التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دور في أعمالٍ تخريبية سابقةٍ في قطاع غزة. من جانبها أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية رواية حركة حماس حول الاتهامات الموجهة لجهاز المخابرات الفلسطيني بالوقوف وراء الحادث. ووصفت الحكومة الفلسطينية على لسان متحدثها يوسف المحمود أن ما قدمته حماس ينتمي إلى "صناعة التبرير" و"غسل النفس الاصطناعي والمسرحي" من المسئولية عن جريمة محاولة الاغتيال وجريمة "إعدام المصالحة الوطنية" التي ارتكبتها حركة حماس. وكانت عبوة ناسفة استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني بعد دخوله قطاع غزة يوم 13 مارس الماضي، أثناء توجهه لافتتاح محطة صرف صحي في شمال القطاع، وكان برفقته رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، وأصيب ستة مرافقين بجراح طفيفة. وعرضت داخلية غزة في 28 مارس الماضي بعض تفاصيل تفجير الموكب، وكشفت عن الخلية التي نفذت العملية، والتي قتل مسؤولها أنس أبو خوصة خلال اشتباك مسلح أثناء محاولة اعتقاله مع متورطين آخرين بالتفجير.