قتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة موسى أبو داود، في غارة للقوات الأمريكية في ليبيا مطلع الأسبوع، حيث أكد تقرير لوكالة رويترز الإخبارية أن الضربة التي نفذت يوم السبت الماضي، وهي الأولى ضد متشددي القاعدة في ليبيا، أودت بحياة "إرهابيين اثنين" في إطار جهود تهدف لحرمان المتشددين من ملاذ آمن في صحراء ليبيا الشاسعة. ورصد تقرير لشبكة سكاي نيوز الإخبارية أبرز المعلومات عن إرهابي القاعدة، وطبيعة الدور الذي لعبه في تجنيد مسلحين للتنظيم وشن هجمات ضد قوات الأمن في تونسوالجزائر. مدرب القاعدة في ليبيا وجاء في بيان لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا: "أبو داود كان يدرب مجندي تنظيم القاعدة في ليبيا لشن عمليات هجومية في المنطقة، ووفر دعما لوجستيا مهما وتمويلا للأسلحة ما مكن التنظيم من تهديد ومهاجمة مصالح أمريكية وغربية في المنطقة". عضو جماعة سلفية ويعرف موسى داود أيضا بموسى بو رحلة، وقد ولد في الجزائر في الفترة ما بين 1958 و1960، وانخرط في أعمال إرهابية منذ عام 1992 كعضو في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي انطلقت من الجزائر، وتحول اسمها لاحقا إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وقد وضعته الولاياتالمتحدة على لائحة الإرهابيين المطلوبين. قائد المنطقة الجنوبية وعام 2012، تم تعيين أبو داود قائدا "للمنطقة الجنوبية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، التي تشمل الجزائروتونس، وفق ما ذكر موقع "مشروع مكافحة التطرف". الهجوم على الثكنات العسكرية وفي فبراير 2013، قاد أبو داود مهمة في تونس، لتجنيد عناصر جديدة في التنظيم المتشدد، وتدريبهم على استخدام السلاح. كما نظم هجوما على ثكنات عسكرية في خنشلة بالجزائر، أدى إلى إصابة عدد من الجنود. وفي يوليو 2013، نظم هجوما على دورية عسكرية تونسية في جبل الشعانبي، ما أدى إلى مقتل 9 جنود.