حمدي زقزوق: التراث ميراث إنساني يحتمل الصواب والخطأ

قال الدكتور حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، إن الهجوم الذي يتعرض له الإسلام هو في الأساس هجوم على التراث الإسلامي، وأنه يجب أن نعي أن هناك فرقا بين الإسلام وبين التراث الإسلامي، مشيرًا إلى أن التراث هو عمل بشري يحمل الصحيح والخطأ وليس بالضرورة أن يكون ما يرد به صحيح.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "قراءة التراث الإسلامي" الذي تعقده كلية أصول الدين بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أن ليس كل ما ورد في التراث هو من الإسلام، لافتًا إلى أن من يقولون بتاريخ نصوص الآيات القرآنية يعتمدون على ثلاثة أشياء رئيسة للاستدلال على ذلك وهم "الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني وأسباب النزول".
وأوضح "زقزوق" أن هناك تقصيرا من جانبنا كمسلمين وأنه لا يوجد مركز بحثي علمي واحد يرد على تلك الشبهات بأسلوب علمي ومنهجي واضح، مشددًا على أن التراث ميراث بشري يحتمل الصواب والخطأ، وأن الهجمة الموجودة حاليًا هي هجمة على التراث وليس على الإسلام.
وتابع: أنه يجب أن يكون لدينا موقف عملي واضح للرد على تلك الشبهات بشكل واضح وأسلوب علمي وأن الإسلام دين يحترم العقل الإنساني.
يحضر المؤتمر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر والدكتور حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، بجانب عدد كبير من قيادات الأزهر.
ويأتي المؤتمر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد حسين الصحراوي رئيس جامعة الأزهر والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين