«تاتو» بالصبغة الديني.. مراحل تطور الوشم في المسيحية قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الحضارة لازالت مليئة بالأسرار، والكثير من الخفايا التي لم تبح بأسرارها لنا حتى الآن، بل هي الأولى في التقدم والرقي، فنجد أن الفراعنة هم أول من ابتكروا "الوشم" والذي يُعرف حاليا باسم "التاتو" منذ آلاف السنين وكان يتم بطريقة وخز الجلد وإدخال الصبغ في طبقته العليا، حيث كانوا يستخدمونه لأغراض التجميل وكان يوخز بالإبر على شكل قلادة ضخمة. وأكد "عامر" أن كهنة المعابد استخدموا الوشم بهدف إبعاد السحر والحسد والأرواح الشريرة، إذ وجد على بعض المومياءات الفرعونية، ويُملأ بأصباغ معدنية ومواد عشبية كان يطلق عليها "ماء الإله"، كما نجد أن الحضارة الفرعونية هي التي التي صدّرت تقنية الوشم إلى مختلف الحضارات القديمة بدءا من العام 2800 ق. م. وأشار "عامر" إلى أن الوشم لدى الفراعنة كان يرمز إلى حماية النساء من الأمراض الجنسية بل ولحماية المرأة خلال الولادة، لأن الإله "بس" كان رمزا لحماية المرأة خلال العمل، موضحًا أنه أيضا عثر على مومياوات بها وشوم للإلهة حتحور آلهة الموسيقى والرقص ما يدل أنهم كانوا من الراقصات والعازفات، مشيرا إلى أن العلماء في عام 2014 عثروا على مومياء لفتاة شابة مصرية عاشت قبل أكثر من 2300 عام ولديها وشم على إحدى فخذيها، ما جعل الأبحاث تؤكد تفوق وابتكار الفراعنة في فن الوشم، وقد اختفى الوشم منذ نهاية عصور ما قبل التاريخ وبداية عصر الدولة الوسطى ولكنه عاد مرة أخرى ولكن بقوة أكثر تلك المرة في عصر الدولة الوسطى والحديثة لنجده على عدد من المومياوات والرفات الآدمية. وأوضح "عامر" أن الوشوم لدى الفراعنة كانت عبارة عن دق شكل البقرة، أو رمز الإلهة حتحور، ووشم للإله بس، ورمز حماية المرأة أثناء العمل، وعين حورس التي تحمي الجسد من أي شرور خارجية، وزهرة اللوتس وهي رمز إعادة التجدد والميلاد، والثعبان الذي يرمز إلى جانب التجدد، والإله أبوفيس إله الشر الذي يقابل الإله رع في العالم الآخر، وجميعها رموز كان يتم وشمها على أجساد النساء فقط لكونها تحمي الجسد من الخوارق والشرور، و"الوشم" عادة فرعونية قديمة تعود لأكثر من 5 آلاف عام، بل إنه كان مرتبطا عند القدماء المصريين بالرمزية الدينية، وطلبا لحماية الآلهة خاصة للنساء والأطفال، حيث إنهم كانوا يوشمون أنفسهم برموز على أشكال الآلهة والحيوانات ولكل رمز معنى وقوة حماية معينة، ونجد أنه في عام 2014 عثر العلماء على مومياء لفتاة شابة مصرية عاشت قبل أكثر من 2300 عام ولديها وشم على إحدى فخذيها، ما جعل الأبحاث تؤكد تفوق وابتكار الفراعنة في فن "الوشم".