سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الحدائق المتخصصة تغرق فوق بحر من الإهمال.. أسلاك مكشوفة.. مشاجرات بالأسلحة البيضاء.. شذوذ جنسى وأعمال منافية للآداب.. اكتشاف جثة طفلة متعفنة سقطت فى بيارة والحكومة شاهد ما شفش حاجة
مع اقتراب أعياد شم النسيم.. يعلن مسئولو الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة عن رفع جميع الاستعدادات ووقف جميع إجازات العاملين وإتمام أعمال صيانة المسطحات الخضراء وشبكات وأعمدة الإنارة والطرق والممرات والأسوار ودورات المياه بالحدائق ومراجعة جميع الأنشطة من كافيتريات وملاهى. " فيتو" أجرت جولة داخل بعض الحدائق للوقوف على ما تم إنجازه من صيانة لتلك الحدائق . وخلال الجولة رصدت فيتو إهمالا شديدا فى حديقة " العاشر من رمضان " الملاصقة لمبنى الأمن الوطنى بمدينة نصر ، حيث اكتشفنا أن سلوك الكهرباء بأعمدة الإنارة عارية تمامًا، فضلا عن تعليق أجهزة شبكات تقوية المحمول ب 3 نخلات بها و الأخطر من هذا أن المسافة بينهم لا تتعدى 10أمتار ما يعنى انتشار الذبابات فى محيط الحديقة و ينذر بإصابة موظفى الحديقة أو من يترددون كثيرا عليها بأمراض سرطانية مع مرور الوقت. كما أن حجر هذه الشبكات المحيطة بكل نخلة بالأسفل جميع أبوابها مفتوحة أى من الممكن أن يتسلل طفل أثناء تواجده بالحديقة داخل الحجرة الحديدية ما يعرضه للموت صعقًا بالكهرباء نتيجة إهمال المسئولين. ولم يقف الإهمال عند هذا الحد فإن الملاهى المتواجدة داخل الحدائق متهالكة للغاية وأرضيتها من السيراميك وليس الرمل وهو ما يتسبب فى كوارث كثيرة أخرها سقوط طفله من إحدى " المراجيح" الكهربائية على الأرض فى عيد الفطر المبارك الماضى ما تسبب فى كسر قدميها. كما تفتقد الحديقة لأعمال الصيانة الدورية أما البيارات فمعظما مغطاة بأغطية مكسورة حيث يسهل الوقوع فيها ولقت طفلة صغيرة حتفها فبراير الماضى ببيارة بالحديقة الدولية ظلت بها 20 يوما لا يعلم أحد مكانها وظل أهلها يبحثون عنها اعتقادا بأنها تم اختطافها إلا أنه أثناء تنظيف البيارة وجدوا جثتها متعفنة. كما تعانى الحدائق فى القاهرة من عدم استقرار الحالة الأمنية بها حيث يعجز أمنها عن تأمين الزوار من أفعال البلطجة والتحرش التى تحدث فى الأعياد. قال أحد الموظفين :" أثناء خدمتى فى حديقة الترعة البولاقية بشبرا يوميا تقع اشتباكات بالأسلحة البيضاء لتتحول إلى حرب شوارع وسط عجز أفراد الأمن، ما يعرضنا للتعدى والضرب، كاشفًا عن مقتل ابن غفير الحديقة ويدعى "محمد كرشة " أمام الحديقة بسبب اشتباكات نشبت داخل الحديقة الأشهر الماضية وتدخل الغفير لتهدئة الأمور إلا أنه أصبح طرفا فيها . أحمد سمير محصل بحديقة العاشر قال :" أصبحنا نعمل وسط مخاطر شديدة جدا وخاصة مع اقتراب الليل حيث يستغل البعض الانفلات الأخلاقى الذى ظهر بعد الثورة ويمارسون أفعالا منافية للآداب وتصل أحيانا إلى الشذوذ الجنسىى مشيرا إلى أنهم اكتشفوا أكثر من حالة شذوذ. وأضاف:" حينما نعترض على هذه الأفعال يتم إشهار السلاح الأبيض فى وجهنا وهو ما حدث مع زميلهم فى حديقة " الوايلى " بالعباسية حيث تم نقله إلى مستشفى سيد جلال إثر طعنه بمطواة منذ أربعة أشهر. وأشار سمير إلى أن عدد أفراد الأمن فى الوردية لا يزيد على اثنين على الأكثر لذلك يقوم البلطجية باستغلال ضعف الأمن ودخول الحديقة وتثبيت الزوار وهو ما حدث مع طالب وطالبة بجامعه الأزهر مشيرا إلى أنهم حاولوا تهريب البنت إلا أنهم لم يستطيعوا إنقاذ الطالب من هؤلاء البلطجية الذى لم يتجاوز عمرهم العشرين عاما. وطالب محمد مصطفى مدير عام الحديقة بربط الحدائق بأقرب قسم شرطة لها بحيث يكون هناك دورية أمنية مستمرة تمر يوميا أكثر من مرة حتى تستعيد الحدائق الاستقرار وتنجذب إليها الأسر مرة أخرى بعد أن هجرتها بسبب ما يحدث فيها. كما شدد مصطفى على ضرورة تزويد أفراد الأمن بالحدائق وتجهيزهم بأجهزة الاتصالات التى تساعدهم على عملهم وضرورة تواجد نقط إسعاف بجوار محيط الحديقة لإنقاذ ضحايا المشاجرات والانفلات الأخلاقى .