أفردت الصحف السودانية، لليوم الثانى على التوالى، تغطيات إخبارية واسعة لتداعيات اعتداء الجبهة الثورية والحركة الشعبية "قطاع الشمال" على مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان وما حولها، أول أمس السبت، والذى خلف عددا من قتلى أفراد الشرطة والمواطنين العزل ، وأحدث دمارا كبيرا فى المنشآت العامة والخاصة . وذكرت صحيفة "السودانى"، فى تقرير لها من المنطقة، أن المدينة تحولت منذ مساء أمس لثكنة عسكرية، بعد أن انتشرت فيها كافة فصائل الأجهزة الأمنية، عبر طرقها الرئيسة، وحتى الفرعية منها ، بل وسد طريق الوصول إليها أمس الأول. ونقلت الصحيفة عن معتمد "أم روابة"، الشريف الفاضل، قوله:" إن الهجوم على المدينة عمل خطأ فى الزمن الخطأ ، وأن المقصود منه إحداث "فرقعة إعلامية"؛ لأن المدينة متسامحة تجمع كل مكونات السودان وقبائله، بجانب أنها مدينة تجارية وملتقى طرق استراتيجية، وهى ليست من الأهداف العسكرية، ولا توجد بها قواعد للجيش. صحيفة "أخبار اليوم" نقلت تصريحا عن سفير السودان فى روسيا، عمر دهب فضل" قال فيه: "إن الخرطوم تمتلك أدلة دامغة على دعم إسرائيل للجبهة الثورية المتمردة فى غرب السودان، مشيرا إلى تصريحات أدلى بها مسئولون كبار فى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، تفيد بدعمهم للجبهة". وفى ذات الإطار ، نقلت صحيفة "آخر لحظة" عن وزير الحكم اللامركزى، الدكتور حسبو عبد الرحمن، اتهامه لجهات خفية، لم يسمها، بأنها وراء الهجوم على "أم روابة"، ووصفها بالخائنة والعميلة والمستنصرة بالأجنبى. بينما نقلت صحيفة "المجهر" عن النائب البرلمانى بولاية شمال كردفان، محمد أحمد الزين، مطالبته لوزير الدفاع عبد الرحيم حسين، بتقديم استقالته، متهما إياه بالتقصير فى تأمين وحماية البلاد ، دافع أحد كتابها عن القوات المسلحة، التى وجدت نفسها ضحية لأخطاء غيرها. وأكدت صحيفة "الإنتباهة" عودة الهدوء، يوم أمس، إلى مدينة "أم روابة"، حيث بسطت القوات المسلحة سيطرتها على المنطقة بعد أن دحرت المعتدين جنوبا ، وتم القبض على بعض الطابور الخامس بالمدينة ، فيما سرت شائعة قوية، نهار أمس، عن اقتراب المتمردين من مدينة الأبيض وسط شمال "كردفان" ، لكن سرعان ما تم نفيها من قبل حكومة الولاية.