سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقات قوية بين القاهرة وبودابست.. «السيسي» يلتقي رئيس البرلمان المجري.. يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. الرئيس: مصر تكافح الإرهاب وتتصدى له نيابة عن العالم.. ولدينا الإرادة على هزيمته
السيسي يستعرض مع رئيس البرلمان المجري رؤية مصر لمكافحة الإرهاب تتميز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر بالتعاون الوثيق الذي يعود إلى سنوات عديدة، وتأتي في إطار حرص مصر على تعميق وتوسيع نطاق التعاون سواء مع الدول التي ترتبط تقليديا بعلاقات جيدة مع القاهرة، أو الدول التي تشغل مكانا متناميا على خريطة العالم سياسيا واقتصاديا بصفتها، أو من خلال انضمامها لتجمعات ومنظمات دولية كما هو الحال بالنسبة للمجر التي انضمت خلال السنوات الأخيرة للاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأكبر لمصر. رئيس البرلمان المجري وفي إطار العلاقات القوية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، لاسلو كوفير رئيس البرلمان المجرى والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى سفير المجر بالقاهرة. ورحب الرئيس السيسي برئيس البرلمان المجري، منوهًا إلى عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين. كما أشاد الرئيس بما شهدته تلك العلاقات من طفرة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا الحرص على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. مختلف المستويات من جانبه، أكد "كوفير" تميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في البلدين، وآخرها زيارة الرئيس إلى العاصمة المجرية في يوليو الماضي، والتي ساهمت في تعزيز أطر التعاون المشتركة ودفعها في المجالات المختلفة. كما أعرب رئيس البرلمان المجرى عن حرص بلاده على الاستمرار في تفعيل التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد البرلماني بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية. مجالات التعاون الثنائي كما شهد اللقاء استعراضًا لعدد من مجالات التعاون الثنائي، فضلًا عن التعاون بين مصر ومجموعة دول "فيشجراد" التي تتولى المجر رئاستها في الوقت الحالي. كما تم التباحث حول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة ظاهرة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أن مصر تكافح الإرهاب وتتصدى له بالنيابة عن المنطقة والعالم بأسره، ولديها الإرادة والتصميم على دحر خطر الإرهاب وهزيمته العلاقات المصرية المجرية وفي السياق ذاته، زار الرئيس السيسي المجر في يونيو، 2015، حيث التقى السيسي مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان. تبادل الجانبان الرؤى بشأن العلاقات المصرية المجرية والموضوعات الدولية ذات الاِهتمام المشترك في إطار تعزيز التعاون المثمر وتوثيق أواصر الصداقة بين البلدين، واتفق الجانبان على إصدار البيان المشترك التالي: أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما حققته العلاقات المصرية المجرية المعروفة بتميزها من إنجازات. وأكد الجانبان على تطلع شعبي البلدين إلى الحفاظ على علاقات التعاون التي تحقق مصالحهما المتبادلة وتعميقها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، فضلًا عن تحقيق التواصل الشعبي. وأعرب الجانبان عن أملهما في إجراء حوار سياسي وإستراتيجي رفيع المستوى بشكل منتظم، بما يسمح بتحديد فرص التعاون الجديدة وتنسيق جهودهما ومناقشة الموضوعات الدولية ذات الاِهتمام المشترك. نجاح مصر كما رحب الجانب المجري بنجاح مصر في تحسين الوضع السياسي والاِقتصادي والأمني، فضلا عن التقدم المحرز على صعيد عملية الانتقال السياسي، كما أعرب عن دعمه السياسي الكامل للسلطات المصرية في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف. الإرهاب وقد أعلن الجانبان بوضوح أن الإرهاب ليس له عقيدة ولا دين، وأنه عدو مشترك لجميع الدول المحبة للسلام. وتلتزم المجر، بوصفها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بدعم تطلعات مصر لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ورحبت بالدور الاستراتيجي المتنامي لمصر في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما شجعتها على مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. حكومة المجر كما يقدر الجانب المصري النجاحات التي حققتها حكومة المجر في مجال الإصلاح الاقتصادي منذ عام 2010، لا سيما الوصول إلى أحد أعلى معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي (GDP) في أوروبا، وزيادة اعتماد الدولة على قطاع الصناعة، وزيادة فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز موارد الدولة المالية. وأعرب الجانب المصري عن تقديره لسياسة الحكومة المجرية بشأن "الانفتاح شرقًا"، وتمنياته بكل النجاح للسياسة المعلنة مؤخرًا بشأن "الاِنفتاح جنوبًا"، معربًا عن استعداده للتعاون مع الشركاء المجريين في دول المنطقة العربية وأفريقيا. الأممالمتحدة وأكد الجانبان التزامهما القوى بأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، واستعدادهما لتعزيز التعاون بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. كما أعربا عن إستعدادهما لتكثيف المشاورات والتعاون في الموضوعات الدولية ذات الأهمية القصوى، ومن بينها ضمن أمور أخرى، مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتنمية المستدامة، وإدارة المياه، ومكافحة تغير المناخ. وشدد الجانبان على أهمية التعاون الأورومتوسطي، وتأييدهما الكامل لجهود "الاتحاد من أجل المتوسط" لتحقيق النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ليبيا وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا والتهديد المتصاعد للإرهاب فيها، والذي يؤثر أيضًا على أمن واِستقرار الدول المجاورة. ومن هذا المنطلق، فإنهما يدعمان بقوة تنفيذ استراتيجية لمكافحة الإرهاب بالتوازي مع الحوار السياسي وعملية المصالحة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين 2213 و2214. كما أعرب الجانبان عن تأييدهما لجهود مبعوث سكرتير عام الأممالمتحدة الخاص لليبيا، وأكدا، في ذات الوقت، موقفهما الداعم للمؤسسات الشرعية، بما في ذلك الحكومة الحالية في مدينة البيضاء التي شكلها مجلس النواب لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية. تبادل الزيارات وأعلن الجانبان أن الاتصالات المنتظمة وتبادل الزيارات بين قادة وممثلي الدولتين والحكومتين والوزارات، وكذلك الجهات الحكومية الأخرى والقوات المسلحة في البلدين من شأنها أن تسهم في التفاهم المتبادل وتعزيز الصداقة التقليدية بين الشعبين. التبادل التجاري كما أكد الجانبان استعدادهما لإبداء اِهتمام خاص بتعزيز علاقاتهما الاِقتصادية، والسعي لزيادة حجم ومستوى التبادل التجاري، والاِستمرار في تشجيع الشركات المصرية والمجرية لتعزيز التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المتبادلة، وزيادة اِستثماراتهما، وإنشاء شركات مشتركة، ومواصلة تعاونهما بما في ذلك في أسواق الدول الأخرى، لاسيما في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والتمويل والاتصالات والسياحة، فضلا عن المجالات الأخرى. الشركات المجرية كما شجع الجانب المصري الشركات المجرية على المشاركة والاِستثمار في المشروعات التنموية الكبرى التي أطلقتها الحكومة المصرية مؤخرًا، وخاصةً إقامة منطقة اقتصادية جديدة في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وبناء عاصمة جديدة، وتحديث السكك الحديدية، ومجالات البنية التحتية الأخرى، ومنشآت الطاقة المتجددة، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومعالجة وإدارة المياه، كما ترحب المجر بأن تعتبرها الشركات المصرية مركزًا إقليميا لأنشطتها واِستثماراتها في أوروبا. أجهزة القضاء ويدعم الجانبان التعاون بين أجهزة القضاء والأمن العام والجمارك والرقابة المالية وغيرها من الأجهزة، كما ينسق الطرفان بشكل نشط جهودهما في الحرب العالمية ضد الإرهاب، والجريمة الدولية المنظمة، وتهريب السلاح والمخدرات، والهجرة غير الشرعية، والاتجار في البشر، بالإضافة إلى الجرائم الاقتصادية. تطوير التعاون كما يعتزم الجانبان تطوير التعاون بينهما في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، وكذا في الرياضة والثقافة. واتفق الجانبان على تشجيع السياحة المتبادلة، كما يدعمان وضع برامج للشراكة والتوءمة بين المدن والنوادي الرياضية والأطر الثقافية المختلفة، وذلك اقتناعًا منهما بأن هذا النوع من التعاون يوفر إطارًا مناسبًا للحوار بين الدول بما يسمح بالمزيد من تطوير العلاقات الثنائية. دول "الفيش جراد" كما زار الرئيس السيسي يوليو الماضي المجر لحضور قمة تجمع دول "الفيش جراد" الذي يعد بمثابة تحالف سياسي وثقافى يجمع الدول الأربع "المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا"، استقبله يانوش أدار رئيس المجر. بحثا الجانبان أهم القضايا التي يشهدها الشرق الأوسط وخاصة الأزمات التي تعانى منها بعض الدول العربية، وتداعياتها على أمن منطقة المتوسط، حيث اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، بما يساهم في تلبية طموح شعوب تلك الدول في التمتع بحياة آمنة ومستقرة. واتفقا كذلك على ضرورة مكافحة الهجرة غير المشروعة من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التي تشجع على تلك الظاهرة. كما التقى الرئيس مع فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجرى، ولاسلو كوفير رئيس البرلمان المجرى.