سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عبود الزمر" ضابط الجيش الذى شارك فى قتل القائد الأعلى فى ذكرى انتصارات أكتوبر .. أشهر السجناء السياسيين وأفرج عنه تحت حكم المجلس العسكرى.. واعتذر للمصريين عن قتل السادات
"ربنا أكرمنى بقضية الالتزام منذ أن بدأت أستمع إلى خطب كثير من الدعاة فى مرحلة السبعينيات التى كانت تشهد زخما إسلاميا، وهو ما جعلنى أعيد النظر فى دورى كمسلم، وقبل ذلك كنت أصلى بشكل متقطع وأعيش حياتى بشكل عادى، وكان لابن عمى وصهرى طارق الزمر الفضل فى إمدادى بمجموعة كبيرة من الكتب".. هكذا يتحدث عبود الزمر أشهر السجناء المصريين والمقدم السابق بالجيش المصري. ويضيف "الزمر".. "كنت فى هذا الوقت رائدًا فى المخابرات الحربية والاستطلاع وبدأت أدرس آراء العلماء، وشرعت فى المقارنة بين مواقف الجماعات الإسلامية الموجودة فى الساحة فيما يخص فساد الحاكم ورفضه لتطبيق الشريعة، حيث إن طبيعتى العسكرية جعلتنى أفكر بالتحرك والمواجهة فى حالة ما إذا رفض الحاكم الخضوع لتطبيق الشريعة". وعن الرئيس الراحل أنور السادات، يقول: "كان هناك العديد من المعطيات التى دفعت لقتله؛ أهمها استهانته وسخريته من العلماء وإهانته للزى الإسلامي، بالإضافة إلى توقيعه اتفاقية كامب ديفيد بشكل منفرد مع العدو الصهيوني، وقبوله بإنهاء الصراع المسلح بين العرب وإسرائيل وكأنه أخذ التوكيل من الأمة العربية والإسلامية مما ساعد على هدم النظام العربى وضياع فلسطين وضياع ثقل مصر، خاصة وأنه طبع العلاقة مع العدو وغير الاقتصاد ومناهج التعليم لدمج إسرائيل فى النظام العربي، فتكونت لدينا قناعة بضرورة الخروج عليه، وانتظرنا رأى العلماء فى جواز الخروج على السادات وخلعه وأيد ذلك الرأى الشيخ ابن باز والدكتور عمر عبد الرحمن والشيخ صلاح أبو إسماعيل، وطلب منى كرجل عسكرى أن أبدأ فى تنفيذ هذا الكلام". وبالفعل كان الزمر هو العقل المدبر لعملية قتل الرئيس السادات، والتى نفذها خالد الإسلامبولى حيث حكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية اغتيال السادات، و15 عاما فى قضية تنظيم الجهاد، وقد تم الإفراج عنه فى مارس 2011 فى فترة حكم المجلس العسكرى ليظهر بعدها فى احتفالات ذكرى نصر أكتوبر والتى حضرها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. وبعد الإفراج عنه تراجع الزمر عن قتل السادات، وقدم اعتذاره للمصريين عن اغتياله، مشيرا إلى أنه لم يكن ليخرج على الرئيس بالسلاح لو تكرر الأمر حاليا، خاصة وأن الظروف السياسية تغيرت بوجود نظام عالمى يحترم الاحتجاجات والمظاهرات التى كان يقمعها السادات.