الخوخ ب35 جنيهًا.. أسعار الفاكهة في أسواق الإسكندرية اليوم السبت 11 مايو 2024    الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مناطق إضافية شرق رفح بالإخلاء والتوجه إلى المنطقة الإنسانية في المواصي    الرئيس الكولومبي يدعو المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    تشاهدون اليوم.. بلدية المحلة يستضيف الأهلي.. غرناطة يواجه ريال مدريد.. ماينز 05 يصطدم بوروسيا دورتموند    تصادم 3 سيارات أعلى الطريق الدائري (صور)    الأرصاد تكشف حالة الطقس الأيام المقبلة (فيديو)    الليلة.. راغب علامة يحيي حفلًا غنائيًا في كاليفورنيا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024.. بشاي 41 ألف جنيه    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام الشباب بالدوري السعودي| قيادة محرز وفيرمينو    سعر الدولار في بداية تعاملات اليوم 11 مايو    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم السبت    إيجابية نتيجة تحليل المخدرات لمطرب المهرجانات عصام صاصا    حزب الله يستهدف موقع راميا ومستعمرة المطلة ويحقيق إصابات مباشرة بهما    والدة جاستن بيبر تثير الجدل حول حمل هايلي في توأم    لعدم الانضباط .. إحالة طاقم النوبتجية بمركز طب الأسرة ب«الروافع» في سوهاج للتحقيق    وزير الصحة: التعاون مع معهد «جوستاف روسي» الفرنسي لإحداث ثورة في تشخيص وعلاج السرطان    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحاضر في ندوة بجامعة سوهاج    اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة 3 مصريين بقطر    غدا.. "الشيوخ" يناقش خطط التوسع بمراكز التنمية الشبابية ودور السياسات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها أثناء نشر الغسيل لجرجا سوهاج    تفاصيل إحالة 10 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيق العاجل في أسيوط (صور)    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    موعد مباراة توتنهام أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة وقرية قوصين في محافظة نابلس    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    حريق ب «جراج» في أبو النمرس والحماية المدنية تمنع كارثة (صور)    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    برج الثور.. حظك اليوم السبت 11 مايو: استعد    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توابع استقالة «الحريري» وسيناريوهات الأزمة مع السعودية
نشر في فيتو يوم 08 - 11 - 2017

لم تكن المشكلة هذه المرة استقالة الحكومة اللبنانية ورئيسها، فالعارف بالسياسة اللبنانية يعلم أن استقالات الحكومة أمر تعود عليه اللبنانيون.. الزلزال الذي ضرب لبنان هذه المرة هو أن قيام سعد الحريري رئيس وزراء لبنان بالاستقالة في كلمة مسجلة من المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي جعل البعض يتكهن أن سعد الحريري من بين رجال الأعمال الموقوفين في السعودية بتهم الفساد، حتى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قال إن رئيس وزراء لبنان أُجبر على الاستقالة.
النشاط الذي قام به سعد الحريري خلال اليومين السابقين سعى لدحض الشائعات التي تقول إنه رهن الإقامة الجبرية بالسعودية، فخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز لن يستقبل موقوفًا أو متهمًا بالفساد، هكذا قال ثامر السبهان، وزير الدولة السعودية لشئون الخليج العربي في مداخلة مع تليفزيون "العربية"، كما أن سعد الحريري قام أمس بزيارة لأبوظبي التقى خلالها مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ثم عاد إلى الرياض.
في لبنان قام زعماء الكتل السياسية ورؤساء الأحزاب بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون للتشاور معه في توابع استقالة سعد الحريري في ظل رفض ميشال عون قبول الاستقالة حتى عودة الحريري من السعودية، أو إلى أن "يُتاح" لرئيس الوزراء تقديم استقالته بنفسه حسب تعبير الرئاسة اللبنانية. رؤساء الأحزاب والكتل السياسية المختلفة قاموا بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية، المفتي عبد اللطيف دريان للتشاور أيضًا.. المثير للدهشة في زيارة الزعماء السياسيين لدار الإفتاء هو أن الهدف من مقابلة المفتي التشاور وتأكيد الوحدة الوطنية، ولكن ما علاقة دار الفتوى اللبنانية بالأزمة السياسية؟ سأجيب عن هذا السؤال لاحقًا في إطار شرح سيناريوهات الأزمة.
زادت الأسئلة والتكهنات أمس حول أسباب عدم عودة سعد الحريري إلى لبنان، في ظل تصريحات ثامر السبهان وزير الدولة السعودية لشئون الخليج العربي، بأن السعودية ستعامل حكومة لبنان على أنها "حكومة إعلان حرب"، وأن لبنان قبل استقالة الحكومة ليس مثل لبنان بعد الاستقالة، وفي ظل تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودية بأن الصاروخ الإيراني الذي أطلقه الحوثيون مساء السبت يعتبر بمثابة إعلان حرب.
وفي ظل تكرار شخصيات سعودية مسئولة الحديث عن "الحرب"، يبدو السؤال هنا: هل ستحارب السعودية حزب الله في لبنان؟ الأمين العام لحزب الله -حسن نصرالله- قلل في كلمته في أعقاب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية من فكرة الحرب على لبنان، لكن مخاوف اللبنانيين تتصاعد في ظل الاختفاء الإعلامي ل "سعد الحريري"، وزادت هذه المخاوف مع تعدد الأسئلة: فلماذا لم يعد سعد الحريري من الرياض حتى الآن؟ ومتى سيعود؟ وحتى إذا كان سعد الحريري قرر البقاء في السعودية، فلماذا لم يستقيل في مؤتمر صحفي علني؟ ولماذا لم يعقد مؤتمرًا صحفيًا ليرد على شائعة تحديد إقامته وضعه تحت الإقامة الجبرية؟
سيناريوهات الأزمة مع السعودية يمكن تحديدها بعد الإجابة عن السؤال التالي: ما دلائل صمت سعد الحريري؟ صمت سعد الحريري يعني أن القرار السعودي حول الخطوة القادمة في لبنان لم يتبلور بعد، وأن المملكة تدرس حاليا خيارات معاقبة حزب الله أو خيارات القضاء عليه حسبما يشير الخطاب الإعلامي الصادر عن السعودية.. الإشارة الثانية التي ترسلها السعودية للبنانيين، هي أنه يمكن للسعودية إن أرادت أن تجعل اللبنانيين شاخصي الأبصار في انتظار القرار السياسي الذي ستتخذه المملكة وأنها يمكن أن تقلب الحياة السياسة في لبنان رأسًا على عقب بين عشية أو ضحاها، وأن السعودية تملك في لبنان مساحة سياسية أكبر من تلك التي تملكها إيران.
السيناريو الأول – إذا – أن تشن السعودية حربا على لبنان لضرب حزب الله، وهو سيناريو مستبعد، لأسباب لوجيستية، كما أن السعودية لا تملك أماكن وجود قوات حزب الله، وهو من الناحية العسكرية سر نجاحه، فلبنان ليس به قواعد عسكرية واضحة أو قوات متمركزة لحزب الله، ولا أحد يعرف كيف يتحركون.
السيناريو الثاني أن تقوم السعودية بتحريك الشارع السني في لبنان ضد حزب الله.. وزير العدل السابق أشرف ريفي يبدو الشخصية الأكثر قربًا للمملكة، وبخاصة بعد معارضته الدائمة للسلطة التي يمارسها حزب الله على الحكومة ولأنشطته، ومعارضته لسعد الحريري شخصيًا، وهو لذلك الشخصية الأقرب لأي دور سياسي للطائفة السنية.. هنا تبدو الإجابة عن السؤال المرتبط بزيارة السياسيين اللبنانيين لدار الفتوى اللبنانية، فتحركات السياسيين في لبنان وزيارتهم لدار الفتوى كان هدفها محاولة إيقاف هذا السيناريو أو حث المفتي على عدم دعم ورعاية هذا السيناريو.
السيناريو الثالث، هو أن تقوم إسرائيل بالهجوم على لبنان.. رغم إمكانية حدوث هذا السيناريو، فدلائله لا تصب في مصلحة السعودية، فهجوم إسرائيل على حزب الله الآن يعني أن هناك تنسيقا بين المملكة والكيان الصهيوني.. وحتى إذا كان التصعيد السياسي والإعلامي من الجانب السعودي هو إشارة لإسرائيل كي تهاجم حزب الله، فلماذا لم ترسل السعودية هذا الإشارة بشكل غير معلن.
السيناريو الرابع، هو أن تشن السعودية حربًا على إيران باعتبارها المسئولة عن دعم الحوثيين ودعم حزب الله بالسلاح، وبخاصة بعد محاولة الحوثيين ضرب السعودية بصاروخ باليستي تمكنت المملكة من إسقاطه.. هذا السيناريو ممكن لكنه سيقود المنطقة لحرب ضخمة لا نعرف متى ستنتهي.
لا يمكن لأحد أن يجزم بالإجراءات التصعيدية التي قال الوزير ثامر السبهان إن السعودية ستتخذها في الأيام المقبلة، فالحرب الكلامية تتصاعد، لكن الأكيد أن صمت سعد الحريري حتى الآن، يشير إلى أن هناك شيئًا ما يتم تدبيره، وأن المنطقة على شفا حرب أكبر من حرب اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.