حالة من الارتباك تسود شركات قطاع الأعمال العام إثر ترويج شائعات حول تغييرات مرتقبة لرؤساء الشركات القابضة وسط مطالب بتأجيل حركة التغيير لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. تقديم رؤساء الشركات القابضة لاستقالات جماعية للواء محمد يوسف الوزير المفوض للقطاع وإصرارهم على موقفهم بالخروج من قفص الحكومة مرجعين ذلك لقيامهم بواجبهم على أكمل وجه – وفقا لنص الاستقالات –ونجاحهم إلى حد كبير فى مواجهة المشاكل والمطالب العمالية, صعد من الأزمة وجعل من خروج رؤساء الشركات القابضة أمرا ضروريا. فى الشركة القابضة للصناعات الغذائية ترددت أنباء قوية عن ترشيح أيمن سالم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الجملة لتولى رئاسة الشركة خلفا للدكتور أحمد الركايبى والذى تقدم باستقالته لأسباب صحية وتم انتداب المهندس عبد الستار سليمان نائب رئيس الشركة للقيام بمهام الركايبى لحين تعيين رئيس جديد. ورجحت مصادر بالشركة ترشيح سالم (61 عاما) لخلفيته العسكرية كضابط بحرى ثم عضو بالرقابة الإدارية بالإضافة لترشيح قيادات من خارج الوزارة لرئاسة الشركة. وفى الشركة القابضة للغزل والنسيج تبدوالأمور اكثر تعقيدا خاصة فى ظل تهديدات العاملين بالقطاع – والبالغ عددهم مليونى عامل – بالإضراب والتظاهر حال تولى أى قيادة غير طموحة تستطيع النهوض بالقطاع ،وكانت أنباء ترددت عن ترشيح الدكتور محمد حسن الرئيس السابق لشركة مصر –إيران للغزل والنسيج خلفا لمحسن الجيلانى , خاصة بعد تقديمه خطة تفصيلية للنهوض بالقطاع للدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء. وفى الشركة القابضة للأدوية تم طُرح اسم الدكتور محمد صلاح فايد رئيس شركة النيل للأدوية لتولى رئاسة الشركة خلفاً للدكتور مجدى حسن، وباتت فرص فايد أكبر خاصة بعد تعيينه أيام الثورة منسقاً عاماً لشركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام ونجح فى توفير احتياجات المستشفيات العامة والصيدليات من الأدوية الأساسية. و لا يزال المهندس صفوان السلمى نائب رئيس الشركة القومية للتشييد المرشح الأقوى لخلافة أحمد السيد رئيس الشركة والذى تقدم أكثر من مرة باستقالته ولكن حالت الظروف المضطربة للقطاع دون ذلك. أما في الشركة القابضة الكيماوية فمن المتوقع ترشيح شخصية اكاديمية متخصصة من خارج القطاع لرئاسة الشركة خلفا لزكى بسيونى , وهو الأمر الذي تكرر في الشركة القابضة للصناعات المعدنية برئاسة عادل الموزى الذي أصر على استقالته بالرغم من امتداد رئاسته للشركة حتى عام 2014. من ناحية أخرى تأكد استمرار كل من اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والمفوض العام لشركات قطاع الأعمال العام و علي عبد العزيز، رئيس الشركة القابضة للسياحة، ومحمود عبد الله، رئيس الشركة القابضة للتأمين والذين لن يطالهم التغيير.