قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن مصر ستعمل خلال رئاستها لمجموعة ال77 والصين العام المقبل 2018 على تعزيز المواقف المشتركة للدول النامية والتشاور المستمر مع مجموعتها العربية لضمان مراعاة شواغل المجموعة في صياغة مواقف مجموعة ال77 والصين في مختلف المحافل المعنية بالتنمية في نيويورك أو في المفاوضات الدولية المعنية بتغير المناخ والبيئة. جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه محمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة في افتتاح الدورة 29 لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام المساعد للجامعة. وأكد الدكتور خالد فهمي، على ضرورة الاستفادة من قائمة الخبراء العرب الحاليين في فريق الخبراء الخاص باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC Roster of Experts) والاستعانة بهم في متابعة تحديث الخطة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى متابعة التقدم المحرز في تنفيذ برامج العمل والمشاريع المطروحة ضمن الخطة سواءً في الإطار الوطني أو الإقليمي، علاوة على تفعيل آلية مناسبة لتمويل البرامج والمشروعات الواردة في الخطة وهو ما يتطلب أن تكون مقترحات المشروعات معدة طبقًا للنماذج الخاصة بالجهات التمويلية المختلفة مثل صندوق المناخ الأخضر، مما يستلزم وجود وحدة دعم فني مستدامة لتقديم الدعم الفني للدول العربية فيما يخص صياغة وكتابة مقترحات المشروعات التي سيتم تقديمها إلى الجهات التمويلية. وأشار إلى أهمية التحضير والإعداد الجيد للموضوعات الخاصة بالدورة الثالثة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة وأهمية دراسة مخرجات الدورة الثانية، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ارتباط مسارات التفاوض الخاصة بموضوعات البيئة والتنمية المستدامة، حيث إن القرارات التي ستصدر عن جمعية الأممالمتحدة للبيئة تمهد الطريق لاتخاذ إجراءات مبكرة لتنفيذ جدول أعمال عام 2030، وتدفع العالم نحو مستقبل أفضل ومستدام مما يستدعي التنسيق الكامل مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم لكافة الدول العربية للعمل معًا من خلال شراكة حقيقة حتى يأتي عام 2030 وقد حققنا تنمية عربية مستدامة تخدم المواطن العربي. كما رحب وزير البيئة في كلمته بالاتفاق على تشكيل مجموعة عمل على مستوى الخبراء لتولي مسئولية الإعداد للدورة الثالثة للجمعية، وذلك بالاشتراك مع ممثلي المكتب الإقليمي لغرب آسيا (اليونيب)، وذلك على غرار مجموعة المفاوضين العرب المعنيين بتغير المناخ، وذلك للوصول إلى تحقيق الأهداف والغايات المرجوة من الدورة الثالثة وأوضح أهمية تكثيف التعاون بين البلدان النامية في جميع المجالات على الأصعدة الثنائية والإقليمية، بالإضافة إلى مواصلة تعزيز التعاون المشترك للاندماج في التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع بلدان الجنوب مع اعتبار أن ذلك يشكل عنصرًا لا غنى عنه في الدفاع عن حقنا في التنمية وخلق نظام دولي منصف وأكثر عدالة لنتمكن من مواصلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى ضرورة وضع خطط وطنية للاقتصاد الأخضر وإدماجه في الخطط القائمة خلال العملية التحضيرية لوضع أي إستراتيجية وطنية مما يكفل الاتساق بين السياسة المالية والتدابير البيئية، وأن يبين دور مختلف المؤسسات في استغلال وإدارة الأصول البيئية وتوفير التركيز لاستثمار الموارد في القطاعات الرئيسية، ولذلك فإن تعهد البلدان بالتأكيد على الأهمية الإستراتيجية للعلاقة الإيجابية بين البيئة والاقتصاد والمجتمع في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتنمية، يمكن أن يكون إحدى النتائج الإيجابية للنهوض بفكرة الاقتصاد الأخضر، وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية مع ضمان أن تُوَاصِلَ الثرواتُ الطبيعيةُ توفيَر المواردَ والخدمات البيئية، ولتحقيق ذلك يجب أن يُحَفَزَّ الاستثمارُ والابتكارُ الذي يؤدي إلى إتاحة فرصٍ اقتصاديةٍ جديدة.