تحت شعار «آكلك منين يا بطة» فوجئنا على غير العادة بسيادة نائب دايرتنا بيجامل بعض شباب الدايرة.. قال إيه بيوزع عليهم تذاكر مباراة مصر والكونغو! وأنا بقى جمعتكم النهاردة يا أهالي دايرتنا الكرام عشان أشرح لكم الأسباب اللى دفعت معالى سيادة نائبنا للاهتمام برغبة شبابنا في مشاهدة مباراة المنتخب مع الكونغو. أولا كلكم عارفين أن البرلمان تلقى منحة من السعودية عبارة عن آلاف من تأشيرات الحج.. قوم إيه يوزعها على النواب علشان يجاملوا بيها أهالي دوائرهم.. قوم إيه كام نائب كدا زى نائب دايرتنا يستخسر التأشيرة في أهالي دايرته فيقوم ببيعها في الخفاء.. ومنهم اللى هادى بنصف الكمية وباع النصف الآخر.. أما النائب الذكى الطموح فدا بقى وزعها على كبائر العائلات علشان يضمن وقوفهم معاه في الانتخابات الجاية.. وطبعا الموضوع اتفضح في وسائل الإعلام ومانعرفش مدى حقيقته حتى الآن. قوم إيه بقى اتحاد كرة القدم المبجل يهدى للبرلمان كام ألف تذكرة لحضور مباراة المنتخب مع الكونغو.. قال يعنى النواب بتوعنا كييفة ماتشات.. قوم بقى النواب اللى باعوا تأشيرات الحج يحاولوا يبيضوا وجوههم أمام أهالي دوائرهم، ويوزعوا تذاكر الماتش على بعض شباب الدائرة. والشيء اللى يفقع المرارة أنه حتى التذاكر تم توزيعها بعناية على شباب معين.. يعنى شاب يكون من عائلة لديها كتلة تصويتية.. أو شاب من الشباب الهتيفة المتخصصين في ترديد الشعارات الانتخابية إياها من عينة «الأسفلت بيضحك ليه معالى النائب ماشى عليه»! أما السؤال اللى بيطرح «كوسه» فهو: ليه الهيئات الحكومية والاتحادات بقت غاوية تهادى أعضاء البرلمان بالحجات دى.. ليه يعنى ماتقدمش الهدية بنفسها ولو حتى من خلال مسابقة ثقافية تكون جائزتها حضور ماتشات المنتخب ولا هي الحكومة يعنى بتراضى البرلمان والبرلمان يوالس مع الحكومة على حساب أم اللى جاب أبونا؟! عموما هذه هي نتيجة اختياراتكم.. فلتشربوا. مع تحياتى: أخوكم «نزيه صندوق عبد المتعال الناخب» الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط ببرلمان 2016.
