قال متحدث باسم التحالف الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن من المتوقع أن يدافع عناصر "داعش" عن مدينة الرقة السورية حتى الموت لكنه أوضح أن بعض المتشددين استسلموا في الفترة الأخيرة مع تقدم القوات المدعومة من واشنطن إلى معاقلهم. وقال الكولونيل ريان ديلون إن مسؤولين في المجلس المدني بالرقة الذي سيحكم المدينة بعد خروج المتشددين يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين رهائن. في ذات السياق أظهرت لقطات مصورة خوض مقاتلات من وحدات حماية الشعب الكردي حرب شوارع بمواجهة عناصر داعش وسط مدينة الرقة، معقل التنظيم المتشدد في سوريا. وتعد وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت منذ أشهر عملية واسعة بدعم من التحالف الدولي لدحر داعش من الرقة. وترصد اللقطات، التي نشرت الثلاثاء، المقاتلات الكرديات خلال مواجهة مسلحي التنظيم في محيط المشفى الوطني، حيت تتركز العمليات منذ أيام عدة. وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت أخيرا عملياتها العسكرية في قلب مدينة الرقة، بهدف إنهاء تواجد "داعش" نهائيًا في المدينة. وعلى رغم طرد التنظيم من نحو 90 في المائة من مساحة الرقة، فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مساحات محدودة يتحصن فيها "داعش"، لاسيما وسط المدينة. وتسعى القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى التقدم من الجهتين الشمالية والشرقية، لإحكام طوقها على فلول داعش. وكانت مصادر عسكرية كشفت أن على قوات سوريا الديمقراطية "تحرير" الملعب البلدي ودوار النعيم ومشفى الرقة الذي حوّله "داعش" ثكنة عسكرية، قبل إعلان "تطهير" الرقة".