توقعت قائدة عسكرية كردية في حديث لرويترز يوم الاثنين أن تتمكن الفصائل المسلحة المدعومة من الولاياتالمتحدة من طرد جميع مقاتلي تنظيم داعش من آخر معاقلهم في مدينة الرقة السورية خلال أقل من شهر. وتحاصر فصائل كردية وعربية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية أعضاء التنظيم المتشدد في بضعة أحياء في شمال المدينة. وكانت الفصائل دخلت المدينة في يونيو بعد قتال استمر شهورا لتطويقها بمساعدة مقاتلات وقوات خاصة بقيادة الولاياتالمتحدة. وقالت جيهان الشيخ أحمد المتحدثة باسم العملية العسكرية في الرقة "كلما استمر الخناق ردة فعل داعش تكون أشرس". وأضافت "في الأيام القادمة ستكون المعارك على أشد مستواها". وتابعت "المتوقع ضمن المخطط الذي رسمنا له بأننا سنتمكن من تحرير الرقة خلال أقل من شهر". وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية من ثلاث جهات. وقالت الشيخ أحمد إن تنظيم الدولة الإسلامية يبدي مقاومة شرسة ويزرع الكثير من الألغام حول مناطقه. وقال شفكر هيمو وهو قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق الرقة إنهم يسعون "للالتقاء من عدة محاور" للضغط على الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم. وأشار إلى أن مقاتليه واجهوا عددا أقل من القذائف الصاروخية والسيارات الملغومة في الآونة الأخيرة مع اعتماد المتشددين بشكل أكثر على القناصة. وقال "كسر صفوف العدو ظاهر على أرض الواقع.. داعش عم يحتموا بالمدنيين". وقال قائد ميداني آخر في المدينة إن المرحلة الأخيرة من المعركة أثبتت أنها صعبة. ويقدر مسئولو قوات سوريا الديمقراطية بأن ما بين 700 و1000 مقاتل من التنظيم المتشدد يتحصنون في جيب بالمدينة. وقالت جيهان الشيخ أحمد إنها لا تتوقع منهم الاستسلام كما أن قوات سوريا الديمقراطية لن تمنحهم أبدا ممرا آمنا للخروج من المدينة سالمين. وأشارت إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين داخل المدينة أيضا متهمة قناصة تنظيم داعش باستهدافهم. وقالت "تحصن داعش في المستشفى الوطني الذي يعتبره نقطة أساسية له" مضيفة "قواتنا تحاصر المستشفى ولكن كونها مؤسسة خدمية لا نريد أن نلحق بها أضرارا". وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن المستشفى الوطني هو آخر منشأة طبية تعمل في المدينة على الرغم من ضعف إمكانياته.