تبدأ مراسم استبدال كسوة الكعبة فجر اليوم الخميس، وذلك على يد 86 فنيا وصانعا كتقليد من قبل الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام. وذكرت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها، أنه سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة بأخرى جديدة، حيث سيتم إنزال الكسوة القديمة واستبدالها بالجديدة التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرم، وسيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر من موقع الرئاسة على الإنترنت www.gph.gov.sa. ومن المقرر أن يتم الاحتفاظ يالكسوة القديمة في مستودع المصنع، ويعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعًا وإداريًا، موزعين في أقسام المصنع المزود بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والحياكة، والمكونة أقسامه من: الحزام، و"خياطة الثوب"، والمصبغة، والطباعة والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة، إلى جانب أكبر ماكينة خياطة في العالم طولا حيث يبلغ طولها 16 مترًا، وتعمل بنظام الحاسب الآلي وهناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعاملين بالمصنع. يذكر أن تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة تقدر بأكثر من 22 مليون ريال سنويًا، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين، وتتطلب نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته باللون الأسود و120 كيلو جرام من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين. ويتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، بتثبيت سلم كهربائي على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة، ليتم بعد ذلك فك حبال الكسوة القديمة ووضع مكانها الكسوة الجديدة. وتتشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط نسيج سوداء بطريقة "الجاكارد" مكتوب عليها شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا حنان يا منان يا الله"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض 95 سنتيمترًا بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتستبدل مرة كل عام، بينما كسوتها الداخلية ذات اللون الأخضر، لا تستبدل إلا على فترات متباعدة حسب ما تدعو إليه الحاجة لعدم تعرضها للعوامل الجوية.