«الشاطرة» قصيدة ل«علي فرج»

عملت نفسها مش واخدة بالها
لما صدفة قابلتها
ولاقتني قُبالها
كأنها قابلت حد تاني
حاجة متلفتش الانتباه
حاجة تافهة
كأن ماكنش بِينا حاجة
ولا كأنها خدت مني في يوم حاجة
أُمال عمري اللي ضاع
مين اللي حيحاسب عليه
ولّا كان حد غيرك
اللي سهّرت الليل علشان عنيه
مين اللي كنت سايبله أحلامي
ورقة بيضاء ترسمها إيديه!
مين اللي كان بيكون حزين
وما ينبسط غير جوه حضني
مين اللي كنت بخاف عليه
خوفي على ابني
مين اللي عملت كل حاجة كويسة
علشان أليق عليه
مش كنتي إنتي
ولا كان حد غيرنا
الحاجات دي لسه عندي
اللي اتغير يا شاطرة إنتي!
طب مين اللي في الآخر سرقني
السرقة مش مال
اللي انسرق حاجة أغلى
اللي انسرق مني عمري
وضاعت معاه كل أحلامي
وحكاياتي وأسراري
من الآخر يا شاطرة
كنت شايل فيكي بكره
خدتيه معاكي
واللي فاضل منه ذكرى !
اللي وهبلك كل دا
من الذوق حتى تعبريه
إنْ شالله حتى تبصيله
وتسلمي كمان عليه
مش بقولك أحضنيه
بس قدريه
حسسيه إنك كنتي يوم تعرفيه
تخونك الأيام اللي كنت فيها
ملكه وبين إيديه !
هو قلبك دا إيه
حاجة سهلة تمدي إيديكي
تمسحي كل اللي فيه
مش إنتي اللي ياما حلفتي إنه بيتي
وإني ساكن فيه
عرفتي إزاي تطرديني منه
ولحد غيري تأجريه
دا مش قلب يا شاطره
يمنعني أدبي أقولك دا يبقى إيه !
عاوزاني أفهم إنك نسيتي
دا كل حاجة شاهدة عليكي
كرهت عشانك حياتي
وكرهت كمان كل حاجاتي
من كتر سؤالها عليكي
لو مش مصدقة كل كلامي
عارفك كنتي دايما تكدبيني في المشاعر
وتقولى بتزوق كلامك
مانتا شاعر
طب تعالي
اسألي حتى الحيطان جوه بيتي
زعلانه عشان نَزَّلت صورتك
تقوليش كانت زي بتدّفى بيكي
خلتيني ألعن إيديكي
اللي ما لمستنيش لوحدي
لمست كمان كل حاجاتي
خلتيهم يحبوكي
وخاصموني
وحزنو عليكي
بقولك تاني ملعون إيديكي
كل اللي نحوا زيي
حبوكي واتخدعوا فيكي
حاجاتي طلعت زيي عبيطه
باسمع أنينها وهي بتبكي
اتغيرت معدتش هيا
من يوم ما بطلت تلمسها إيديكي
يعني خلاص دارت علينا أيامنا
بقينا نشحت لمستك ونظرة عنيكي
كنتي واخدة قلبي لعبة
لعبه القلوب يا شاطرة صعبة
ما يلعبهاش غير القادر
وإنتي كنتي قادرة !
ولّا كنتي واخداني محطة
نكبرك على إيدينا
ولما نعوزك جنبنا
تقولي خلاص مسافرة
طب ما قلتيش ليه مفارقه
حتى كنا عملنا حساب لبكره
كنتي معرفتيش كل أسرارنا
كنا خبينا حاجة لبكرة
شوية حب لواحدة تانية
إنما وهبنالك كل حاجة
وكنتي طماعة وخدتي
ولما بعدتي
ضاع شبابنا وعجزنا
كنتي خدعة
وبصراحة اتخدعنا !