تاريخ طويل وعريق لمحافظة البحر الأحمر، ففى مكوناتها قبائل سكنتها من قديم الأزل احترفت المهنتين الأعرق، وهما الصيد والرعى.. ومع التطور ظهرت السياحة المهنة الأكثر تصدرا للمشهد، في محافظة تمتد سواحلها بطول 1080 كيلومترا. مهنة أبناء الجنوب يقول محمد عيد، أحد أبناء البحر الأحمر، إن السكان في جنوب المحافظة كمنطقة مثلث حلايب وشلاتين يعتمدون في الأساس على مهنة الرعي، فينتظرون هطول الأمطار من عام إلى آخر، حتى نمو العشب عندهم، ليستطيعوا الاستمرار في رعيهم بوصفه مصدر دخلهم الأساسي. وأضاف عيد "يعتمد سكان المثلث أيضا في دخلهم على التجارة الحدودية مع السودان، وخاصة تجارة الجمال، فيما يعتمد قليل منهم على صيد الأسماك إلا أن نسبة الصيادين من أبناء المثلث تراجعت نظرا لسيطرة صيادين من محافظات الوجه البحري والصعيد على مياه البحر بمناطقهم؛ وهناك من الأهالي من يعتمد على العمل في الشحن والتفريغ "العتالة" في سوق الجمال عبر التبادل التجاري مع شركات سودانية". الصيد أما مهنة الصيد فيقول عنها أيمن معوض عضو جمعية الصيادين من أبناء مدينة الغردقة، إنها كانت وما زالت المهنة الأولى لأهالي الغردقة وشمال المحافظة، فكانت أولى وسائل الجذب السياحي لسواحل المحافظة؛ مشيرا أن الصيادين امتهنوا مهنة الصيد بالغردقة منذ عام 1900. وأكد معوض، أنه يوجد مئات الصيادين بمدينة الغردقة وتم إنشاء جمعية الصيادين لخدمتهم، فأبناء البلد بمدينة الغردقة أغلبهم صيادون حتى أبنائهم يعملون في البحر إما كصيادين أو أصحاب لنشات سياحية. ظهور السياحة مع طبيعة محافظة البحر الأحمر الساحرة، أصبحت وجهة لكل من يريد الاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، فيقول حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر إن الصيادين هم أساس السياحة، حيث كان السائحون قبل ظهور اللنشات والمراكب السياحية الكبيرة، يستخدمون الفلوكة الصغيرة للتنزه في البحر. وتابع: "مع زيادة أعداد السائحين تم تطوير الفلوكة إلى مراكب كبيرة ثم بعدها لنشات سياحية، إلى أن وصلنا للمراكب الكبيرة التي أصبحت فنادق عائمة".