"يا مانجة يا مانجة يا أحلى من كل الفاكهة" "أغاني تغزل بها المزارعون في حقول الفواكه بأسيوط، فموسم حصاد المانجو لا يمثل فرحة بثمره إنما موسم تبنى من خلاله بيوت وتفتح أبواب رزق. ورغم تخرجه في كلية السياحة والفنادق وتفوقه في جوانب كثيرة من المهنة إلا أنه أبى الاستسلام لحالة البطالة التي تفاقمت مؤخرا بمصر وعاد لبلدته بالصعيد في محافظة أسيوط في أرضه التي ورثها عن آبائه وأجداده.. إنه أحمد عبد الله عبد الله عيسى، 30 سنة، مقيم قرية التناغة بالشرقية بمركز ساحل سليم بأسيوط، بكالوريوس سياحة وفنادق، يعمل بحقول ومزارع الفاكهة التي يمتلكها والده منذ أن كان صغيرا. ويؤكد أحمد أن زراعة الفواكه تلحق بالمزارعين خسائر بسبب زيادة أسعار المبيدات والتقاوي، ويضيف: "من أكثر المحاصيل خسارة المانجو". ويضيف أحمد، أنه اعتاد على زراعة المانجو والرمان ولديه حدائق فواكه كثيرة في مركزي البداري وساحل سليم. وأكد أن أنواع المانجو في ساحل سليم تتنوع بين "العويس"، وهو النوع الأشهر والأغلى الذي يصل الكيلو فيه من 8 جنيهات وحتى 16 جنيها ويصل الطن في موسم المانجو ل8 آلاف جنيه لطعمها المميز ويليه" التيمور، والمبروكة، والسنارة، والهندي، والزبدية، والفص، والسكري "، مشيرا إلى تلك الأنواع أصبحت تهاجمها أمراض البياضة وسرطان المانجو الذي أثر على المنتج فيلجأ الفلاح للمبيدات التي ارتفعت أسعارها في الفترة الأخيرة.