سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانون لخفض سن زواج الفتيات إلى 16 عاما.. برلماني يعلن تفاصيل مقترحه.. وخبراء: ضد السياسة المصرية ويرفع نسبة الأمية.. «عز الدين» توضح سبب اختيار سن ال18.. و«شعراوي» يرفع من معدلات الطلاق
لم يمر أسابيع على مقترح تشريع قانون لتوثيق الخطوبة، حتى خرج النائب أحمد سميح عضو مجلس النواب، بمشروع قانون لخفض سن زواج الفتيات إلى 16 سنة، لافتًا إلى أن المناطق العشوائية والقرى يقومون بتزويج الفتيات في سن أصغر من 18 عاما، وهو السن القانوني للزواج. وأضاف في تصريحات صحفية، أن زواج الفتيات في عمر 18 عاما، يؤدي لوجود حالات طلاق خارج التسجيل في قاعدة البيانات، وبالتالي يتسبب في حدوث مشكلات اجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتقدم بهذا القانون خلال دور الانعقاد الثالث بالبرلمان. ضد السياسة ويقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن هذا المشروع مناقض للسياسة المصرية في تحديد النسل، فالفتاة حين تتزوج في سن 16 سنة، هذا يعني أنها ستنجب ما يقرب من 3 أطفال حينما تصل إلى عمر 18 سنة، وبالتالي ستشعر أنها صغيرة وستنجب المزيد من الأطفال في العشرينات، وبالتالي هذا القانون يشجع على الزيادة السكانية. وأشار في تصريحات خاصة ل«فيتو»، إلى أن القوانين من المفترض أن ترتقي بالمجتمع، بجانب أن كثيرا من النواب يرغبون في الظهور بالإعلام كثيرًا، فيقترحون تلك القوانين التي لا قيمة لها. اقرأ: قانون لتقنين الخطوبة بعقد موثق وتغريم «الفاسخ» ومعاقبته الأمية بينما أوضحت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن مصر حددت سن 18 سنة للزواج، من أجل أن تحصل الفتاة على الحد الأدنى من التعليم، كي لا تتزوج وهي أمية، وبالتالي حين نسمح لها بالزواج في سن 16 سنة، أي مرحلة الإعدادية فنحن نشجع بهذا على التخلي عن التعليم، واتجاه الفتيات للزواج. تابع: زواج الأطفال وزيادة العنوسة «دونت ميكس» وأضافت في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن هذه القوانين تؤخر مصر كثيرًا، ويجب على مجلس النواب أن يتعامل بحذر شديد مع الإعلام، وعما يتم تداوله وتصديره للجمهور. نضج عقلي وفي سياق متصل، استنكر الدكتور أحمد شعراوي، محافظ الدقهلية، مشروع القانون موضحًا أنه يجب أن يكون هناك نضوج عقلي ونفسي لدى الفتاة، كي تكون مؤهلة للزواج وهذا السن لن تكون فيها الفتاة ناضجة. وأضاف «شعراوي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «انفراد»، على قناة «العاصمة»، مع الإعلامي سعيد حساسين: «البنت مش هتكون قادرة على تحمل المسئولية»، مؤكدا أن زواج الفتاة في سن صغيرة يعرِّض المجتمع إلى حدوث الكثير من الكوارث أبرزها الطلاق، الذي نراه بشكل كبير في الوقت الراهن، والناتج عن الزواج المبكر.