دبلوماسي فلسطيني يحذر من تحول أحداث الأقصى لحرب دينية

قال سفير فلسطين لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، اليوم الأربعاء، إنه ليس هناك دولة في العالم العربي جاهزة لعقد صفقة مع إسرائيل بشأن القدس، محذرا من تحوّل الخلاف السياسي إلى حرب دينية.
وقال السفير الفلسطيني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيجودنيا"، اليوم: "لا توجد جهة في العالم العربي، من السعودية إلى المغرب، جاهزة للدخول بصفقة مع الجانب الإسرائيلي حول موضوع القدس".
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه القدس مواصلة التصعيد في المدينة القديمة ومحيط المسجد الأقصى تحديدا.
وحذر نوفل من تحوّل الخلاف السياسي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "حرب دينية".
وتابع القول بهذا الخصوص: "إذا حصلت حرب دينية، سيدفع الجميع ثمنا قاسيا وصعبا وباهظًا"، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني يحاول نقل الخلاف إلى المسار السياسي وإيجاد حلول لها وأعرب عن أمله بأن "يكون هناك في إسرائيل والحكومة الإسرائيلية ما يكفي من العقلانيين".
وذكر السفير أيضًا، أن الجانب الفلسطيني جمد الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، بما فيها وفي مجال التنسيق الأمني، حتى عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 يوليو الحالي.
وتجري اتصالات مكثفة بين الجانب الأردني والإسرائيلي وبين السعودية والولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة الآخذة بالتصاعد جراء الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بإقامة بوابات إلكترونية وأجهزة تفتيش وكاميرات مراقبة.
وتشهد مدينة القدس منذ الجمعة الماضية توترًا شديدًا، في أعقاب مقتل ثلاثة فلسطينيين واثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية باشتباك مسلح وقع داخل باحات المسجد الأقصى.