سكاي نيوز- اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مخيم شعفاط في القدس إثر مقتل سائق السيارة الذي دهس عناصر من القوات الإسرائيلية في أعقاب المواجهات التي أعقبت اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات الأقصى، بينما استدعت الحكومة الأردنية سفيرها لدى إسرائيل. وكانت مراسلة سكاي نيوز في القدس ذكرت أن جندياً إسرائيلياً قتل وأصيب آخرون في حادثة دهس في القدسالشرقية نفذها فلسطيني قتل في مكان الحادث.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن سائق السيارة ينتمي إلى حركة حماس، التي تبنت في بيانات لها منفذ العملية.
وحملت إسرائيل حركة حماس والرئيس الفلسطيني مسؤولية الحادث الذي وقع في القدس.
وأفادت مراسلة سكاي نيوز بأن الحادث أسفر أيضاً عن إصابة 13 جريحاً، منهم 5 إصابتهم خطيرة وبينهم إثنان من الشرطة.
وقالت مصادر إعلامية إن العملية وقعت وسط القدس، وأن منفذ العملية هو ابراهيم العكاري وهو شقيق المبعد إلى تركيا موسى العكاري المحرر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأفاد مراسلنا في رام الله أن السلطات الإسرائيلية أغلقت حاجز قلنديا العسكري، وهو المنفذ الوحيد بين رام اللهوالقدس وباركت حركة حماس عملية القدس، وقالت إنها رد فعل طبيعي على الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى ، والمواجهات في باحة الأقصى، وآخرها التي وقعت صباح الأربعاء.
إلى ذلك، ذكر بيان للحكومة الأردنية استدعاء السفير الأردني في إسرائيل على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في القدس.
اقتحام باحة الأقصى
واقتحمت القوات الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى صباح الأربعاء، واندلعت على الأثر مواجهات مع المصلين الفلسطينيين المتواجدين فيه، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين واعتقال ثالث.
واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمعتكفين داخل الحرم القدسي، واقتحمت القوات الإسرائيلية اقتحمت الباحة وشرعت في إطلاق القنابل الصوتية تجاه المعتكفين بالمسجد الأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وحاصرت الجامع القبلي.
ونقلت عن مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني قوله إن "أكثر من 300 جندي اقتحموا باحات الأقصى قبل دقائق وبدأوا بمحاصرة المعتكفين بداخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم فيما يرد الشبان بالحجارة".
وفي وقت لاحق، أفادت مراسلة سكاي نيوز أن القوات الإسرائيلية انسحبت من باحات الحرم القدسي. الهباش: حرب مسعورة
وفي الأثناء، نقل مراسلنا في الضفة الغربية عن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش قوله إن "استمرار الاعتداءات والاقتحامات للأقصى سيفجر حرباً دينية يصبح فيها كل يهودي عدواً مباشراً لكل مسلم في أي مكان في العالم".
وأضاف الهباش أن "ما تقوم به إسرائيل حرباً مسعورة، واقتحام المسجد القبلي هو خط أحمر آخر تجاوزته السلطات الإسرائيلية".
جاء ذلك فيما بدأ عشرات المتشددين من حركة "أمناء الهيكل" التجمع عند باب المغاربة، وذلك تجاوباً مع دعوة وجهتها جهات يمينية لاقتحام الحرم، تزامناً مع مرور أسبوع على محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليت.
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين من النساء والرجال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين إلى الحرم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كذلك اتهم النائب في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، إسرائيل بتحويل الصراع إلى ديني.
وقال إن التصعيد الإسرائيلي في الحرم القدسي يهدف لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني، مضيفاً أن المتطرفين اليهود يسعون لحرمان الفلسطينيين من أي حقوق سياسية.