عاكف المصري: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير    ضياء رشوان: مقولة الرئيس السيسي القائد الحقيقي يمنع الحرب لا يشنّها تلخص مشهد قمة السلام    رئيس مدغشقر يغادر البلاد دون الكشف عن مكانه    بريطانيا توجه رسالة شكر إلى مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي التوليدي يعيد تشكيل العملية التعليمية    عماد النحاس يكشف عن رأيه في حسين الشحات وعمر الساعي    شادي محمد: حسام غالي خالف مبادئ الأهلي وأصول النادي تمنعني من الحديث    جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط    «زي النهارده».. استشهاد اللواء أحمد حمدي 14 أكتوبر 1973    «شرم الشيخ» تتصدر مواقع التواصل ب«2 مليار و800 ألف» مشاهدة عبر 18 ألف منشور    ترامب: لا أعلم شيئًا عن «ريفييرا غزة».. ووقف إطلاق النار «سيصمد»    الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بقطاع غزة    مدير منظمة الصحة العالمية يعلن دخول 8 شاحنات إمدادات طبية إلى غزة    إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين فى غزة    بشارة بحبح: تعريف الولايات المتحدة لنزع سلاح حماس لا يشمل الأسلحة الفردية    ارتفاع كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. مفاجأة بأسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 14-10-2025    توفير أكثر من 16 ألف يومية عمل ضمن اتفاقية تحسين مستوى المعيشة بالإسكندرية    «اختياراته تدل على كدة».. رضا عبدالعال ينتقد حسام حسن: يحلم بتدريب الأهلي    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «بين الأخضر وأسود الرافدين».. حسابات التأهل لكأس العالم في مجموعة العراق والسعودية    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    سحب منخفضة على القاهرة وسقوط رذاذ.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    اعرف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    تسجيل دخول منصة الشهادات العامة 2025 عبر موقع وزارة التربية والتعليم لطلاب أولى ثانوي (رابط مباشر)    شاهد سقوط مفاجئ لشجرة ضخمة على سيارة بمنطقة الكيت كات    ذاكرة الكتب| «مذكرات الجمسي».. شهادة تاريخية حيَّة على إرادة أمة استطاعت أن تتجاوز الانكسار إلى النصر    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    إسعاد يونس: خايفة من الذكاء الاصطناعي.. والعنصر البشري لا غنى عنه    بعد استبعاد أسماء جلال، هنا الزاهد مفاجأة "شمس الزناتي 2"    أحمد التايب للتليفزيون المصرى: مصر تحشد العالم لدعم القضية الفلسطينية    957 مليون دولار أمريكى إيرادات فيلم A Minecraft Movie    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    4 طرق لتعزيز قوة العقل والوقاية من الزهايمر    هتشوف فرق كبير.. 6 مشروبات واظب عليها لتقليل الكوليسترول بالدم    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    علماء يحذرون: عمر الأب يحدد صحة الجنين وهذا ما يحدث للطفرات الجينية في سن 75 عاما    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    د.حماد عبدالله يكتب: القدرة على الإحتمال "محددة" !!!    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025    تخصيص 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى بغزة    بالتفاصيل| خطوات تحديث بطاقتك التموينية من المنزل إلكترونيًا    ضبط 10 آلاف قطعة باتيه بتاريخ صلاحية مزيف داخل مخزن ببني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    89.1 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    بحضور صناع الأعمال.. عرض أفلام مهرجان بردية وندوة نقاشية بالمركز القومي للسينما    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    جامعة بنها: إعفاء الطلاب ذوي الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية    وزير الري يشارك فى جلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للإستثمار فى إفريقيا    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة تدخل يومها السابع..والمسجد دون صلاة أو رفع للآذان
دعوات ل "يوم الزحف" نحو الأقصي
نشر في الجمهورية يوم 21 - 07 - 2017

دخل الأقصي يومه السابع علي التوالي بدون رفع الأذان أو إقامة الصلاة فيه بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه في اطار محاولة لاثبات سيادة الاحتلال الاسرائيلي علي الحرم القدسي الشريف وسط دعوات للزحف الي المسجد اليوم لاداء صلاة الجمعة قابلتها اسرائيل بحشد 5 آلاف جندي وفرض اجراءات أمنية مشددة استعدادا لمواجهات متوقعة عنيفة.
جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحامهم للمسجد الأقصي. بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية حيث تتم الإقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصي الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية.
فيما يواصل المصلون الرباط علي باب مسجد الأسباط وأداء الصلوات فيه رافضين الدخول إلي المسجد الأقصي عبر البوابات الالكترونية استشهد شاب فلسطيني. برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرأس والصدر. في بلدة تقع شرق بيت لحم.
أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الشاب محمد حسين أحمد تنوح 26 عاما بحجة محاولة طعن. ما أدي إلي استشهاده علي الفور. وقامت تلك القوات باحتجاز جثمانه. وأخذه من مكان الحادث.
ووجهت المرجعيات الدينية وشخصيات إسلامية ومسيحية وسياسيون ونشطاء نداءً إلي أهالي القدس والداخل للزحف إلي المسجد الأقصي اليوم الجمعة. وقررت الأوقاف الإسلامية في القدس إغلاق جميع المساجد في المدينة وتوجيه المصلين إلي الأقصي وطلب مدير عام الأوقاف. عزام الخطيب. من أئمة المساجد التوجه اليوم إلي محيط الأقصي لإلقاء الخطب في الجماهير التي يتوقع أن تكون بالآلاف.
في الوقت نفسه. كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الأردن يمارس ضغوطا مكثفة علي إسرائيل. من أجل إزالة ¢البوابات الالكترونية¢ المفروضة علي المسجد الأقصي. والسماح للمصلين بالدخول بحرية كما كانت الأوضاع قبل يوم الجمعة الماضي.
ويؤكد الأردن في هذه الاتصالات. التي شملت دوليا الولايات والمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي واطرافا اخري. أن إنهاء التوتر في القدس هو في يد إسرائيل.
وأجري العاهل الاردني مشاورات مباشرة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المتواجد حاليا في المجر بهدف إيجاد مخرج للازمة.
ومن ضمن الخيارات التي تُدرس بهدف إيجاد مخرج أن تتم إجراءات الفحص عبر البوابات الإلكترونية التي نصبت علي مداخل الأقصي. ¢بشكل انتقائي لا يشمل الجميع. وأن ينحصر بفئة عمرية محددة ويشرف عليه جهة دولية فقط او بالتعاون مع قوات الاحتلال لكن مقابل الموافقة علي نصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الأقصي.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية امس عن مخطط لوضع كاميرات ذكية من نوع ¢وان بي آر¢ قادرة علي تمييز هوية المصليين من خلال ملامح وجوههم. فيما أكدت مصادر ان شرطة الاحتلال تصر علي موقفها بضرورة اخضاع المصلين لتفتيش أمني عبر بوابات الكترونية .
جدير بالذكر أن البيت الأبيض اصدر بيانا صحفيا عبر فيه عن قلقه من الوضع المحتقن في المسجد الأقصي بسبب وضع بوابات الكترونية علي مداخل وبوابات المسجد الأقصي وطالب باحترام الوضع القائم في القدس.
قال البيان إن الولايات المتحدة قلقة من الوضع المتفجر في الأقصي الذي يعتبر مكانا مقدسا وحساسا للديانات الثلاث وأن علي الأردن وإسرائيل العمل من أجل إيجاد حل يضمن أمن الأقصي والمصلين ويحافظ علي الوضع القائم تاريخيا في القدس.
ياتي ذلك فيما كشف مسئولون فلسطينيون عن بذل مساع عربية وأمريكية لإعادة فتح المسجد الأقصي أمام المصلين الفلسطينيين.
قال مسئول ملف القدس في حركة فتح ووزيرها السابق حاتم عبد القادر إن هناك صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصي. مؤكدًا أن ضغطًا كبيرًا مارسته السعودية والأردن. مصحوبًا بزخم شعبي متصاعد وضاغط علي إسرائيل. أدي إلي تدخل أمريكي مباشر.
أضاف عبد القادر أنه جرت خلال الساعات ال24 الماضية اتصالات مكثفة. ضغطت خلالها السعودية علي واشنطن. كما ضغط الأردن علي إسرائيل. وطالبا بإنهاء الأزمة قبل الجمعة.
من جانبه أجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. اتصالات مع عدد من العواصم. وكلف وفدا فلسطينيا بالتوجه الي العاصمة الأذرية باكو لاطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وحذر من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أنحاء العالم. ومحاولة فرض حقائق جديدة علي الارض. واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لمقررات الشرعية الدولية.
وبحث في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الاعتداءات الإسرائيلية وحصار الاقصي. وتغيير الوضع القائم في المسجد المبارك.
طلب الرئيس عباس. من نظيره التركي إجراء اتصالات مع الجانب الأمريكي من أجل إلزام الاحتلال بالتراجع عن إجراءاتها الخطيرة وكذلك الاتصال مع الجانب الإسرائيلي لنفس الغرض.
من جهته. دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية. إلي يوم غضب علي مستوي الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية» ليكون نقطة تحول مهمة في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصي.
وأكد أن السيادة في القدس ليست للمحتل الصهيوني. منوهاً إلي المرابطين في الأقصي يؤكدون أن السيادة هي لأهل القدس والشعب الفلسطيني وحده.
وهدد هنية الاحتلال الاسرائيلي بان القدس خط أحمر. وإن سياسة الإغلاق وفرض الإجراءات العقابية علي المقدسيين لن تمر.
علي الصعيد الأمني. تستعد قوات الاحتلال لفرض اجراءات أمنية مشددة لعرقلة وصول مصلين من الشمال في الخليل والنقب والمثلث لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصي.
وتجري الأجهزة الأمنية مشاورات بخصوص اصدار أمر يحظر دخول فلسطينيي الداخل إلي القدس. وسط تقديرات أمنية بأن أعدادًا غفيرة من البلدات والمدن العربية في الداخل تستعد للمشاركة في النفير العام الذي دعت اليه الأوقاف الفلسطينية للصلاة في مسجد الأقصي اليوم.
ذكرت تقارير صحفية اسرائيلية عن أن هناك خطة امنية شاملة قدمتها الشرطة الإسرائيلية لمجلس الوزراء المصغر الأمني والسياسي الإسرائيلي تجري عملية تطبيقها علي أربع مراحل تبدأ من الحرم القدسي الشريف وشرق القدس والمعابر وغرب المدينة وأن هذه الخطة قدمت قبل ثلاث سنوات في العام 2014 وهو ما ينفي الذريعة الاسرائيلية التي تذرعت بها عند تركيب البوابات الالكترونية وأنها جاءت بسبب العملية التي وقعت في الاقصي يوم الجمعة الماضي.
وفي سياق منفصل. كشفت أمس سلطات الاحتلال عن تفاصيل جديدة حول عملية المسجد الأقصي التي وقعت الجمعة الماضية وأدت لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين للاحتلال وبحسب تحقيقات شرطة الاحتلال فان شخصاً رابعاً اشترك في العملية من خلال إدخال السلاح صباح يوم العملية وجاء في الخبر أن الشخص لم يشترك بتنفيذ إطلاق النار وإنما اكتفي بإدخال السلاح ووضعه في مكاني معين قبل الهجوم بساعات ثم غادر المكان.
..والفلسطينيون يتحدون ضد الغطرسة الإسرائيلية
السياسيون : المواجهة دامية بين شعب أعزل يدافع عن المقدسات وجيش احتلال..نطالب مجلس الأمن بالتدخل لحماية القدس
أسامة زايد
دعت كل الفصائل الفلسطينية جموع الشعب اليوم إلي النفير العام وغلق جميع المساجد والذهاب إلي ساحة المسجد الأقصي والصلاة به رغم أنف قوات الإحتلال المدجج بالسلاح والعتاد الأمر الذي يمكن أن يخلف الالاف من الشهداء وأن تتحول المدينة المقدسة إلي بركة من الدماء والكل يتساءل أين المجتمع الدولي ومنظماته في تحمل مسئولياته لوقف هذه الإنتهاكات ومنع شلالات الدماء التي يمكن أن تنفجر في جمعة الغضب.
"الجمهورية" استطلعت آراء الخبراء الفلسطينيين والأكاديميين لفضح الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني وكيفية مواجهة ذلك فماذا قالوا؟
قال بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة ان دولة الكيان الصهوني بدأت في إشعال فتيل الحرب الدينية التي ستقضي علي الأخضر واليابس في كل المدن الفلسطينية مشيرا إلي أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه الا ان يواجه هذا المخطط بالزحف صباح اليوم الي المسجد الاقصي لحمايته وطرد الصهاينة مهما كلف ذلك من تضحيات والمواجهة ستكون دامية بين شعب اعزل يدافع عن مقدساته وجيش الاحتلال الصهيوني المدجج بمختلف أنواع السلاح .
أضاف الفرا أن الشعوب العربية والاسلامية مطالبة بالوقوف إلي جانب اخوانهم الفلسطينيين ومؤازرتهم وذلك من خلال مساحة إعلانية وإعلامية كبيرة في النشرات والبرامج لفضح جرائم الإحتلال أمام العالم وإيقاظ الضمير العالمي الإنساني علي مستوي الشعوب.
قال الفرا لم يعد هناك متسع من الوقت أمام رفض اسرائيل الاستجابة لرفع البوابات الالكترونية واعادة الوضع في المسجد كما كان عليه سابقا وأصبحنا أمام معركة مصيرية مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية لوقف المخطط الصهيوني.
رفض الدكتور ماهر خضير عضو هيئة علماء ودعاة القدس الحملة الشرسة والإجراءات العنصرية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الاقصي ومدينة القدس والتي تعمل علي تغييره ووضع بوابات إلكترونية ووضع قيود لدخول وخروج المصلين وتفتيش المسلمين من قبل المجندات الاسرائيليات وجنود الاحتلالپمعتبرا ذلك انتهاكا لحرمه المسجد الأقصي واعتداء علي حرية العبادة والتدخل فيپ الأوقاف الإسلامية العربية في القدس.
قال ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه قد هب لنجدة الأقصي والوقوف أمام الاحتلال والتصدي لمواجهة الإجراءات غير المسبوقه منذ احتلال الصليبون للمدينة والمسجد من خلال وقف رفع الأذان ومنع دخول المسلمين إليه ومن ثم الاستيلاء علي بواباته وتغيير وضعه وهذه ستكون مقدمة لتقسيمه وتطبيق التقسيم المكاني للمسجد الأقصي كما فعلت في الحرم الإبراهيمي.
استنكرت الدكتورة هدي درويش رئيس مركز الدراسات الاسرائيلية بجامعة الزقازيق الإجراءات الإسرائيلية والهجمة المسعورة من إغلاق الاقصي ومنع الصلاة يوم الجمعة وهذه الإجراءات هي الاولي منذ 1969واعتقال الرموز الدينية مفتي القدس الشريف والعالم الاسلامي الشيخ محمد حسينپ وإصابة الشيخ عكرمة صبري وتضاف الي سجل إسرائيل الحافل بالإنتهاكات والممارسات التي تخالف الحقوق والاعراف الدولية.
أضافت أن ما يحدث جريمة وسابقة خطيرة وعدوان صارخ علي المقدسات وعدوان علي حقوق وحرية الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من ممارسة شعائرهم الدينية .
قال الدكتور جهاد الحرازينپأستاذ القانون الدولي الفلسطيني ان في ذلك مواصلة لمسلسل الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات للاماكن المقدسة باطار سياسة عنصرية تحمل الكثير من الحقد والكره بل تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال العنصري وممارساته التي فاقت النازية والفاشية خاصة بعدما بدا باحكام قبضته علي المسجد الاقصي واغلاقه ومن ثم محاولة فرض واقع جديد يتمثل بالبوابات الالكترونية للتحكم في اعداد المصلين وبسط السيطرة والنفوذ الاسرائيلي ومحاولة فرض المخطط الاسرائيلي الهادف الي فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصي حيث تحاول اسرائيل العمل علي تمرير ما اعدت له من قانون ووافقت عليه بمسمي القدس موحدة قبل أيام.
أوضح الدكتور جهاد الحرازينپ أن هذا الأمر الذي نصت عليه المادة 64 من اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب لعام 1949 والتي توجب علي المحتل إبقاء القوانين الجنائية الخاصة بالأراضي المحتلة نافذة ما لم يكن فيها ما يهدد أمن دولة الاحتلال أو يعتبر عقبة في سبيل تطبيق هذه الاتفاقية. أيضا تؤكد المادة 43 من لائحة لاهاي الملحقة باتفاقية لاهاي الرابعة لسنة 1907 وذلك بضرورة المحافظة علي الأنفس والأملاك فالسيادة القانونية الدائمة علي الإقليم المحتل لا تنتقل من دولة السيادة الأصلية إلي دولة الإحتلال إلا بطريقة الاتفاق والتنازل أو بطريقة الضم والإخضاع وبذلك فان جميع الإجراءات المتخذة من قبل دولة الاحتلال باطلة ولاغية في ظل القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا يمكنها منح الدولة القائمة بالإحتلال أية سيادة علي الإقليم الخاضع لاحتلالها.پ
قال كما أن اتفاقية جنيف الرابعة جاءت المادة الأولي ونصت علي أن يتعهد الأطراف السامون المتعاقدين باحترام وضمان احترام هذه الاتفاقية في جميع الاحوال وأيضا أن المادة 27 من ذات الاتفاقية تنص علي حماية حقوق الأشخاص المحميين بموجب أحكام هذه الاتفاقية وحماية شرفهم وحقوقهم العائلية . وعقائدهم الدينية . وعاداتهم . وتقاليدهم ومعاملتهم معاملة إنسانية وكذلك تؤكد المادة 29 من الإتفاقية ذاتها علي مسئولية السلطة القائمة بالاحتلال تجاه الأشخاص الذين تحميهم الإتفاقية ومعاهدة لاهاي فتضمنت بعض المواد المباشرة وغير المباشرة فقد ورد في المادة 43 من اتفاقية لاهاي ما يلي: بما أن سلطة الحكم الشرعي قد انتقلت إلي المحتل فان علي هذا المحتل أن يتخذ جميع التدابير والإجراءات المتوافرة لديه للقيام قدر المستطاع بإعادة وتأمين النظام والسلام العامين. مع مراعاة القوانين النافذة في البلد. إلا إذا تعذر مراعاتها بأي وجه.
أكد أستاذ القانون الدولي الفلسطيني نصوص تلك المعاهدة تضمن ضرورة احترام شرف السكان وحقوقهم العائلية وحياتهم وأموالهم الخاصة ومعتقداتهم الدينية وحقوقهم في مباشرة عباداتهم من قبل الدولة القائمة بالاحتلال وأن كل حجز أو تخريب أو انتهاك متعمد لمثل هذه المنشآت والمباني التاريخية لأعمال الفن والعلوم محرم ويجب أن يحاكم فاعله وهكذا تكون إسرائيل دولة مارقة ومخالفة للقانون الدولي وعلي العالم سرعة التحرك وتحمل مسئولياته لإنقاذ الأوضاع المأساوية في مدينة القدس.
..والأزهر يحذر من استفزاز مشاعر المسلمين
كتب عمر عبدالجواد:
حذر الأزهر الشريف أمس من تصاعد الأمور واستفزاز مشاعر المسلمين جراء تصاعد الأحداث بشأن إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصي المبارك.. جاء ذلك في بيان وزعه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حيث طالب بإلغاء الإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي بشأن إغلاق الأقصي أمام المصلين مطالباً بإزالة البوابات من أمام مداخله.
أوضح المرصد أن هذه الإجراءات ما هي إلا ممارسات إرهابية عنصرية تتعارض مع القيم والأعراف الإنسانية. وتدمر المساعي الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام وتؤثر علي حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصي. مما يؤدي إلي تأجيج مشاعر الاحتقان.
أعلن عن رفضه هذه الإجراءات الهمجية التي تسعي بكل الوسائل إلي طمس وتغيير طبيعة القدس الإسلامية والعربية وتغييب الطابع الإسلامي للمدينة وإبداله بطابع إسرائيل مزيف عبر البوابات الإلكترونية وغيرها في محاولة من الاحتلال لفرض الوجود اليهودي واستنزاف الشباب الفلسطيني.
أكد البيان أن الإجراءات التصعيدية التي تتخذها قوات الاحتلال ما هي إلا صورة من صور التطرف والإرهاب التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن أشكال التطرف التي تشهدها مناطق أخري من العالم.
شدد البيان علي ضرورة تحرك جميع الهيئات الدولية علي كافة الأصعدة لتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين بالقدس الشريف وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.