دائمًا ما يكون الشكل من العوامل المميزة للمطرب، لكن عندما يكون إحساسه متميزا تصبح عوامل الجذب والنجاح أكبر لدى الجمهور، هكذا تمكن المطرب الشاب محمد مصطفى الشهير ب«زجزاج» من وضع اسمه مع نجوم الصف الأول للفن المستقل، وذلك عقب انطلاقه عبر صفحات السوشيال ميديا، وتألقه بأسلوبه الصوفى الذي جعله مختلفا عن باقى مطربى جيله، كانت هناك العديد من التفاصيل والمفاجآت التي لا يعرفها الكثير من الجمهور، والتي كشفها «زجزاج» في حواره ل«فيتو»، إضافة إلى اسمه الذي تساءل الكثيرون عن معناه.. وإلى نص الحوار: بداية.. كيف دخلت عالم الغناء؟ بدأت مشوارى من مسقط رأسى بحى الحسين، الذي زرع داخلى جزءا كبيرا من الروحانيات، وبمساعدة أسرتى التي كان لها الفضل الأكبر في تطوير موهبتى وظهورها مع الوقت. هل تتذكر أول مرة اكتشف فيها والدك موهبتك؟ كنت أشارك في حفلة غنائية مع مطرب الراب سونى رحالة في إحدى الحفلات بساقية الصاوي، وعقب انتهاء الحفلة أجرى التليفزيون لقاء معي، وتمت إذاعته بالصدفة يوم وقفة العيد في حضور أسرتي، من هنا قرر والدى دعمي.وكان خالى أول من ساعدنى ودعمنى من خلال الاطلاع على الموسيقى العالمية، وإرسال كافة السيديهات الجديدة من ألمانيا، بعد التأكد من موهبتى ومعرفته باتخاذى طريق الغناء، لذلك حاول إصقال الموهبة بالدراسة والتعلم الدائم. الكثير يتحدث عن "استايلك" من حيث الملابس والشعر رغم أنك مطرب صوفي؟ ملابسى جزء من شخصيتي، وأى فنان لا بد أن يكون له "استايل" في الملابس والشعر يتميز به عن باقى فنانى جيله، من أجل جذب الجمهور له بخلاف موهبته التي تعتبر هي الأساس في نجاحه. ما رأيك فيما قاله الملحن "حلمى بكر" عن أن الفنان أصبح خداعا للجمهور بملابسه أكثر من موهبته؟ مع احترامى الشديد للمحلن حلمى بكر لكننى أختلف معه تمامًا، لأن الموهبة تفرض نفسها مهما كان الشكل، أما الملابس فهى راحة شخصية وليست لجذب الجمهور، وعلى سبيل المثال "الكينج" محمد منير هو حالة متفردة، ولم يشاهده الجمهور مرتديا بدلة، لكن لديه شعبية كبيرة ولديه عشاق بشكل جنوني. من أطلق عليك اسم "زجزاج"؟ وما معناه؟ في البداية كنت مؤسسا لباند باسم «زجزاج» لمزج جميع أنواع الموسيقى، ولكن لم يستمر الفريق بعد فترة لاختلاف وجهات النظر، ومن هنا كان الجمهور يعرفنى بنفس اسم الباند، وقررت من وقتها أن يصبح اسمي. وبعد نجاحى في اختيار الاسم بدأت البحث عن معناه الحقيقي، وكانت المفاجأة أن معنى اسم "زجزاج" هو كل إنسان حي، لأن الله خلق الحياة متقلبة، وتعمقت أكثر في المعنى حتى اكتشفت جهاز "المونيتور" الذي يتم توصيله للإنسان في العمليات، والذي يشير إلى أن السير في شكل "زجزاج" يخبر بأن الإنسان على قيد الحياة، وإذا كان الشكل على خط مستقيم يعنى وفاته. الكثير من الجمهور يتساءل عن نوع الموسيقى التي تقدمها؟ أقدم موسيقى عربية ممزوجة بالموسيقى العامة، والتي يندمج فيها العديد من الأفكار، وليس هناك ما يسمى بالموسيقى الصوفية، كما يطلق عليها البعض، ولكن هناك أشعارا صوفية، وأصبحت أول شخص في الشرق الأوسط يقوم بمزج "نوت" عالمية لمزج الأشعار الصوفية، وكنت أول من ابتكر مزج الموسيقى العالمية بالأناشيد الصوفية. هل "السوشيال ميديا" أصبحت سر نجاح المطرب؟ بالفعل "السوشيال ميديا" أصبحت عاملا أساسيا في نجاح أي مطرب، أكثر من مجال الديجيتال والفضائيات بشكل عام. كيف جاء تعاونك مع الموسيقار هانى شنودة؟ الموسيقار هانى شنودة، له فضل كبير بعد ربنا سبحانه وتعالى لما وصلت إليه في المزيكا والمستوى الغنائى بشكل عام، وكانت بدايتى معه منذ سبع سنوات، وذلك عندما تقابلنا داخل ساقية الصاوي، من هنا بدأ يستمع للمزيكا التي أحب الاستماع إليها بشكل دائم واقتنع بموهبتي، وتعلمت منه الكثير في الحفلات التي شاركت معه خلالها بفرقة المصريين، واستفدت منه في حياتى العملية قبل الفنية.