طلبت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه العفو من جماعة السكان الأصليين مابوتشي على "الأخطاء والفظاعات" التي ارتكبت ضدهم، وهم أكبر جماعة من السكان الأصليين، الذين عانوا التمييز منذ وصول الأوروبيين إلى القارة الأمريكية، ويطالبون باستعادة أراضيهم. وقالت الرئيسة ذات التوجهات اليسارية: "لقد فشلنا كبلد، ولهذا السبب أنا أطلب السماح من شعب مابوتشي عن الفظاعات والأخطاء التي ارتكبناها أو تغاضينا عنها معهم"، وذلك أثناء تقديم خطة دعم لمنطقة أروكانيا حيث تتركز جماعة مابوتشي في جنوب البلاد. والجماعة وهي أول من استوطن جنوبتشيلي وأجزاء من الأرجنتين، ويبلغ عددهم اليوم نحو 700 ألف، من أصل 17 مليونا يشكلون إجمالي عدد سكان تشيلي. وهم يطالبون حاليًا باستعادة الأراضي التي كان يملكها أجدادهم قبل أن تصادرها الدولة في القرن التاسع عشر. ويحتجون أحيانًا بشكل عنيف يودي ببعض زعمائهم إلى السجن. وقالت الرئيسة الجمعة "من الواضح أنه ومنذ تأسيس الجمهورية، لم يجر العمل للحفاظ على هوية جماعة مابوتشي، وثقافتها وأسلوب حياتها كما يجب". وتقضي الخطة الحكومية بإنشاء وزارة للسكان الأصليين، ومجلس لهم، وإعلان لغة مابوتشي لغةً رسميةً، وإعلان 24 يونيو (حزيران) يومًا وطنيًا للسكان الأصليين.