تحولت مسيرة احتجاجية فى عاصمة شيلى لإحياء ذكرى وفاة شاب من جماعة "هنود مابوتشى" إلى أعمال عنف مساء الخميس. وألقى المتظاهرون الملثمون قنابل المولوتوف على فرعى بنك، مما أدى إلى اندلاع حرائق صغيرة فى وسط سانتياغو، بينما اشتبك آخرون مع قوات الشرطة الخاصة. وكان ماتياس كاتريليو، قد أطلق عليه النار من قبل الشرطة، ولقى حتفه عام 2008 أثناء منازعة أراضى جنوبى شيلى، وكان الشاب يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما. وأصيب كاتريليو بطلق نار فى الظهر أثناء محاولة من قبل هنود المابوتشى استعادة مزرعة يقولون، إنها كانت مملوكة لأسلافهم. وعوقب ضابط الشرطة الذى أطلق النار على كاتريليو وقتله بالسجن لمدة ثلاث سنوات، واعتقل نحو عشرة أشخاص أثناء اشتباكات أمس الخميس، ومن بينهم صحفيون. وجاءت أعمال العنف عقب مسيرة نظمها نحو 300 من هنود المابوتشى وأنصارهم فى سانتياجو إحياء لذكرى كاتريليو، واندلعت اضطرابات أمس الخميس فى الجزء الجنوبى من البلاد، فى منطقة يقطنها عشرات الآلاف من الهنود. ويشتبك هنود المابوتشى، وهم السكان الأصليون لوسط وجنوب شيلى، مع الشرطة بشكل متقطع منذ سنوات.
