التحرش الجنسي ضد الفتيات، من الظواهر المنتشرة في المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص، وللأسف تكثر الظاهرة في مصر في الأعياد مما يزعج الفتيات كثيرا. وتقول علياء سليمان مسئول وحدة التواصل بمبادرة خريطة التحرش، إن التحرش الجنسي للأسف أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع، ولم يختص به أيام الأعياد فقط، بل أصبح موجودا في كل وقت وفي جميع الأماكن سواء كانت الشوارع أو المؤسسات، على الرغم من وجود مواد بالقانون تجرم التحرش الجنسي بمختلف أنواعه، وهذا ناتج عن قلة وعي الشباب وانعدام الأخلاق في المجتمع وتعامل الشباب والرجال بشكل عام مع الأمر على أنه نوع من أنواع التسلية. وأضافت "عليا"، أن أيام العيد تمثل فرحة كبيرة لدى الفتيات مما يدفعهن للخروج مع الأصدقاء، ولكن للأسف تخشى معظم الفتيات من الخروج في العيد خوفا من التعرض للتحرش الجنسي، وهذا خطأ لأن على الفتيات الخروج كما تشاء بدون أو يعترضهن أحد، وعليهن أن يعلمن جيدا أن القانون معهن وتم تجريم التحرش الجنسي بجميع أنواعه، لذا على الفتيات الخروج وعدم الخوف من أي شخص ومواجهة التحرش بكل قوة. وتابعت: على الفتاة إذا تعرضت إلى أي نوع من أنواع التحرش، أن تعنف المتحرش وتقوم بعمل محضر إثبات حالة سواء في وجود شهود أو عدم وجودهم، كما أنه على كل شخص يرى واقعة تحرش أن يساند الفتاة ويدعمها ويواجه المتحرش للقضاء على هذه الظاهرة السلبية.