تسبب خطف مزعوم لمراهقة هندوسية، وإكراهها على اعتناق الإسلام جنوبي باكستان، في احتجاجات صاخبة بين الأقلية الهندوسية، وأثار جدلًا حول الحرية الدينية في البلاد. وأُخذت الفتاة الهندوسية من مدينة ثارباركار في إقليم السند، حسب بيانات من أفراد عائلتها نشرتها وسائل الإعلام، ثم اعتنقت الإسلام، حسب المزاعم، وتزوجت من مسلم في اليوم نفسه. وقالت العائلة إن زواج فتاة تبلغ 16 عامًا ينتهك قوانين زواج الأطفال. وقال أحد مسئولي المجلس الهندوسي الباكستاني راميش كومار فانكواني، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه سيأخذ القضية إلى المحكمة العليا في البلاد. وأضاف فانكواني، الذي يمثل الهندوس، في البرلمان الوطني: "يُجبر المجتمع الهندوسي المحب للسلام والوطني على الهجرة من باكستان". وتضم باكستان أكثر من مليوني هندوسي، أغلبيتهم يعيشون في إقليم السند. وحسب تقرير نشرته المنظمة غير الحكومية " الشراكة الجنوب أسيوية-باكستان " في 2015، تُجبر ألف فتاة على الأقل سنويًا على اعتناق الإسلام. وفي مارس انتُقد رئيس الوزراء نواز شريف، عندما قال إن الإكراه على التحول عن الدين جريمة، ويرقى للتمييز ضد الأقليات. وطالبه بعض علماء الدين بالاعتذار عن بيانه.