«القبر ولا نار الزنزانة» سجناء الشرقية يتخلصون من حياتهم.. تقرير

انتشرت في الفترة الأخيرة بمحافظة الشرقية ظاهرة انتحار المتهمين في قضايا جنائية أو سياسية، في محاولة من التخلص من وحدة الزنزانة واستحوذ قسم أول الزقازيق النصيب الأكبر من حالات الانتحار.
وترصد "فيتو" أبرز الحالات، والتي كان آخرها أمس الأربعاء بقسم أول الزقازيق إذ أقدم "أحمد ال ع" 26 عاما عامل ومقيم محافظة الدقهلية محبوس على ذمة قضايا (حيازة سلاح ناري وسرقة) على شنق نفسه داخل حمام القسم مستخدما قميص كان يرتديه وعلقه في دش الحمام.
وأكد مصدر مسئول بمديرية الأمن أن المتوفى كان يعالج في مصحة نفسية قبل خروجه في الوقت القريب، مشيرا إلى أنه ضبط منذ فترة قصيرة عند طريق شرطة السكة الحديد بعد الاشتباه به وتسليمه للأجهزة الأمنية.
وشهد القسم ذاته قبل ذلك واقعة مماثلة عقب قيام "عبد الله ع" 35 عاما مقيم نبروه الدقهلية مسجل خطر متهم بحيازة كميات من الهيروين وسبق اتهامه في 19 قضية متنوعة بالتخلص من حياته شنقا داخل الحمام مستخدما ملاءة السرير.
وأقدم "محمد أ" 37 عاما متهم بحيازة 40 تذكرة هيروين على الانتحار شنقا داخل حجز مركز شرطة مشتول السوق مستخدما حزام بنطلون بعد ساعتين فقط من القبض عليه.
وتلقى اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية إخطارا يفيد انتحار "مسعد ب ي" 21 عاما مقيم قرية طناح الدقهلية محبوس على ذمة قضية مخدرات شنقا داخل محبسه بحجز مركز شرطة أولاد صقر مستخدما في ذلك ملابسه الداخلية وشباك الحجز لمروره بأزمة نفسية وتحرر المحضر رقم 36 / 196 أحوال المركز لسنة 2017.
وتخلص"حسين م ر" 33 عاما أحد المنتمين للجماعة الإرهابية مقيم قرية الطويلة التابعة لمركز فاقوس من حياته بالانتحار شنقا داخل محبسه بقسم شرطة أبو حماد بعد أيام قليلة من ضبطه بتهمة إثارة أعمال العنف والتخريب وقطع الطريق العام بمدينة «القرين» وتم حبسه بغرفة انفرادية مع صديقه وبعد ساعات من حبسه استغاث صديقه بالأمن وأكد أنه شنق نفسه لمروره بضائقة نفسية.