أصدرت الإدارة المركزية للمخازن المتحفية، بيانا لها مساء اليوم الثلاثاء، للرد على ما تردد بشأن رفض الإدارة تركيب كاميرات مراقبة داخل قاعات تخزين الآثار بالمخازن المتحفية، وتركيب كاميرات إضافية لإحكام أعمال المراقبة والحراسة والتأمين للمخازن. وقالت الإدارة المركزية للمخازن المتحفية، إن هذا الموضوع ليس بالجديد حيث تم مناقشته في وقت سابق منذ 5 سنوات تقريبا وذلك لتركيب كاميرات إضافية داخل المخازن واستقرت لجنة المشروعات والمخازن المشكلة آنذاك على مثل هذا الرأي وكان جار التنفيذ بذلك ولكن توقف التنفيذ نظرا لقلة الموارد المالية. وأضافت الإدارة، أن أغلب المخازن المتحفية بها من 8 إلى 10 كاميرات بالفعل حتى وأن كانت لا تعمل بكفاءتها نظرا لقلة الموارد بالوزارة للدفع لشركات الصيانة التي توقفت عن العمل لهذا السبب، وبما يعنى أن هذه كاميرات إضافية لمزيد من التأمين وليس لإهدار تأمينها أو المساعدة على سرقتها، وأشارت إلى أن هذا اقتراح تركيب كاميرات كان مقدما من أحد مديرى عموم الإدارات بالمخازن المتحفية وهذا يعنى الحرص على تأمين الآثار من قبل المسئولين. وأضافت الإدارة في بيانها، أن هذا الرأى ليس قرار فردى وأنما نتيجة تشكيل لجنة طبقا للأمر الإدارى من مديرى عموم المخازن المتحفية (وجه بحرى - القاهرة والجيزة - مصر الوسطى - مصر العليا) والذي تحت رئاستهم باقى المخازن المتحفية على مستوى الجمهورية، حيث تم تكليفهم من قبل رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية بكتابة تقرير منفصل لكل عضو في اللجنة على حده لمعرفة كل الآراء ومن ثم الوقوف على الرأي النهائي للعرض والتنفيذ، وكانت الأراء طبقا لما رأوه في معظم هذه المخازن والوقوف على حالتها طبقا لعملهم. وأشارت الإدارة المركزية للمخازن المتحفية، إلى أن طبيعة المخازن المتحفية تختلف عن طبيعة المتاحف والتي تمتاز بالعرض المتحفي والدول الأجنبية لا يوجد بها مخازن متحفية وإنما متاحف للعرض وكل من يعمل بالمخازن المتحفية يدرك تماما قيمة عهدة الآثار ويعنى أيه أن عهدته تكون مشاع أمام الجميع بالإضافة إلى أن أمين العهدة لا يفكر أن يسرق عهدته أو تكون ناقصة وخصوصا في ظل الانفتاح الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي واستمرار النقد. وأوضحت الإدارة، أنه من الطبيعى أن مراقب الأمن موجود وهو الذي يراقب الكاميرات الموجودة بالمخازن بالفعل لتأمينها حيث أن الكاميرات عرضة لأى حادث عارض في مواعيد العمل الرسمية أو غيرها. وتابعت الإدارة، أن الآراء اتخذت عن اجتهادات شخصة وقناعات نتيجة لخبرات طويلة في مجال العمل بالمخازن المتحفية ولصالح العمل، وليس كما تم ذكره على أنها دعوة للسرقة حيث أن القرار ينص على تركيب كاميرا تكشف جميع أبواب القاعات داخل المخزن المتحفى مما يعني تأمينها ولا يوصى بكاميرات داخلية أخرى كما طلب تنفيذا للأمر الإداري بالإفادة وليس رفض تركيب كاميرات كما ذكر.