بالصور.. ولادة طفل بأمعاء خارج تجويف البطن في الإسكندرية.. قطع المعدة خلال الولادة.. جراحتان دقيقتان تنقذ حياة الرضيع.. وخبير جراحة: المتابعة أثناء الحمل «ضرورة»

الأم تحلم برؤية مولودها الأول، وتتشاور مع زوجها في كيفية استقبال طفلهما، وتختار مع أسرتها اسما لمولودها السعيد، ولكن بعد ساعات معدودة من ولادة طبيعية خضعت لها أم في الإسكندرية، تحول الحلم إلى كابوس مخيف أصاب الأسرة بفقدان الأمل، وفوجئ الأب بإصابة طفلهما بتشوه خلقى بجدار البطن وخروج أمعائه وأعضاء جهازه الهضمى خارج البطن، وزاد الأمر مرارة عندما تعرض الطفل لفصل المعدة تماما عن المريء أثناء الولادة الطبيعية.
وسرعان ما أن عاد بريق الأمل في عيون أسرة الطفل، عندما خضع إلى عمليتين جراحيتين في منتهى الدقة، تم فيها معالجة التشوه وإعادة المعدة إلى وضعها الطبيعى.
التشوهات الخلقية
ونجح الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بكلية الطب،جامعة الإسكندرية، في إنقاذ حياة طفل حديثى الولادة يبلغ من العمر يومين فقط، ووزنه 2 كيلو، بعدما كان يعانى من تشوهات خلقية داخل الرحم متمثلة في خروج الأمعاء وبعض أعضاء الجهاز الهضمي خارج البطن، وازداد الأمر سوءا عندما تعرضت الأم لولادة طبيعية، وتعرض الطفل لقطع معدته أثناء خروجه من عنق الرحم عن طريق الولادة الطبيعية بأحد مستشفيات الولادة بالإسكندرية الحكومية.
وكان الطفل يعانى من تشوه خلقي بجدار البطن وهو نادر الحدوث ونتج عنه تواجد أمعاء وأعضاء من بطن الطفل خارج البطن في تجويف رحم الأم وذلك في الشهور الأخيرة من الحمل، دون معرفة الأم نتيجة تقصير الأم الحامل في الكشف وعمل الأشعة التليفزيونية والمتابعة، الأمر الذي يستوجب خضوع الأم للولادة القيصرية، واستبعاد الولادة الطبيعية تماما.
وبسبب عدم التشخيص والكشف المبكر للأم الحامل وعدم معرفتها بوضع الجنين، خضعت لولادة طبيعية نتج عنها قطع للمعدة الخاصة بالطفل وفصلها عن المرىء، أثناء الولادة الطبيعية.
عمليات جراحية دقيقة
على الفور تم إخضاع الطفل لعملية جراحية دقيقة وصعبة، متمثلة في إعادة وضع المعدة في مكانها، بجانب العملية الجراحية الخاصة بالتشوهات الموجودة بجدار البطن.
ووجه أستاذ جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، رسالة إلى كل زوجة وأم وكل فتاة تنتظر مولودها، بضرورة المتابعة والكشف وإجراء الأشعة التليفزيونية لمعرفة وضع الجنين وتحديد نوع الولادة.