تحسنت حالة الطفل الذي شهد أغرب جراحة نادرة بمستشفي الشاطبي للأطفال بعد ان ولد واحشاؤه خارج تجويف البطن نتيجة لتشوهات خلقية بالإضافة إلي اصابته بقطع بالأحشاء نتيجة لخطأ طبي في الولادة حيث بدأ الطفل الذي يبلغ من العمر اربعة ايام في الرضاعة الطبيعية بشكل تدريجي وانتظام عملية الاخراج واطلقت اسرته عليه اسم محمد بعد ان دبت فيهم الحياة من جديد والامل في أن يكتب له النجاة وكان قد ظل ثلاثة ايام بلا اسم ليأس افراد اسرته من شفائه. وكان فريق طبي من مستشفي الشاطبي الجامعي التابع لجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور صابر وهيب رئيس قسم جراحة الاطفال والتشوهات الخلقية في إجراء عملية جراحية نادرة للطفل. قال الدكتور صابر وهيب إن الطفل ووزنه 2 كيلو ونصف كان يعاني من تشوه خلقي نادر وكان من المفترض ان يتم تشخيص هذا التشوه اثناء الشهور الاخيرة وذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة وتجهيز العملية الجراحية للمولود فور ولادته ولكن نتيجة لغياب الوعي وعدم التشخيص اثناء الحمل والذي كان لابد ان تتم الولادة بعملية قيصرية لحماية احشاء الطفل التي توجد خارج البطن ولكن الولادة اجريت بشكل طبيعي وهي ما اسفر عن قطع جزء من امعاء الطفل وفصلها تماما من المريء والجسد بسبب قيام طبيب الولادة بالضغط علي معدة الام لمساعدتها في الولادة الطبيعية وهو ما تسبب في خطورة حالة الطفل ما كان يستدعي لإجراء عملية جراحية اضافية للتشوه الاصلي وهي اعادة الامعاء التي قطعت ثم جراحة للتشوه الاصلي..اضاف وهيب بأن الجراحة النادرة استغرقت ما يقرب من اربع ساعات.