سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. بعد غياب 6 سنوات.. عودة ملتقى الفكر الإسلامي في رحاب «الحسين».. وزير الأوقاف: رسالة بعودة الأمان.. عبد الله النجار: الأزهر مفتوح لطالبي العلم الوسطي
عاد ملتقى الفكر الإسلامي إلى الحياة مرة أخرى بعد توقفه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ربوع البلاد. وجاء ملتقى الفكر الإسلامي ليقدم الفكر الوسطي المستنير وصحيح الدين من خلال الجلسات النقاشية التي كان يحاضر مجموعة من المثقفين والسياسين وعلماء الدين، في رحاب مسجد الحسين عنه مساء أمس، والذي يستمر حتى نهاية شهر رمضان الكريم. افتتح الملتقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بحضور الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد محمود أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. الدولة عادت قال الدكتور مختار جمعة، خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي: إن انعقاد الملتقى، يبعث برسائل في غاية الأهمية وهي أن عودة هذا الملتقى في تلك الساحة الطيبة المباركة، بعد غياب 6 سنوات يعني أن الدولة عادت وبقوة. وأشار إلى أن الدولة عادت صفا واحدا قويا خلف توجهات الرئيس في استعادة الأراضي المنهوبة التي وقف الشعب المصري وراءه في استعادتها، ما يؤكد على عودة الدولة وبقوة لتطبيق العدل، ومواجهة التطرف والإرهاب، موجهًا الشكر لمحافظ القاهرة ومدير الأمن وكل من أسهم بالجهد في عودة الملتقى بعد غياب 6 سنوات. وأكد "جمعة" في كلمته، أنه سعيد جدا بعودة الشباب، الموجودين داخل وخارج المؤتمر لنقل رسالة واضحة من ساحة الحسين في شهر رمضان الكريم بكل فئات المجتمع الحاضرة بأن هذه هي الفطرة المصرية الأصيلة النقية جاءت لتتحدى الإرهاب والمتطرفين، موضحًا على أننا نواجه الموت بمزيد صناعة الحياة، وأن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا فن صناعة الموت. وأوضح: "نأمل أن يكون هذا الملتقى فاتحة خير للأمن والأمان والاستقرار وإسهاما واضحا في نشر الفكر الوسطي". إحياء قيم المواطنة وفي سياق متصل قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال الافتتاح بساحة مسجد الحسين: إن مشاركة علماء الأزهر الشريف في الملتقى جاءت لمواجهة الفكر المتعصب وتصحيح الصورة الدينية التي تم تشويهها عبر السنوات الماضية؛ ولفت أن ملتقى الفكر الإسلامي يعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة، والانتماء للوطن وإحياء القيم الإنسانية والأخلاقية. من جانبه أكد عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الملتقى توقف في الفترة الماضية لأسباب غير عادية كانت تمر بها البلاد؛ وعودته اليوم فيها إشعار بأن الأمن والأمان قد عاد وأن الحياة العادية تسير في هذا البلد إلى الغاية المنشودة. ولفت إلى أن أبواب مصر الآن مفتوحة لقاصديها ممن يريدون طلب العلم ولعبادة الله كما يقصدون المسجد الحرام يُقصد الناس الأزهر لطلب العلم وتقصد مصر للتزود بالعلم الوسطي الصحيح من خلال المراكز العلمية التي منها ملتقى الفكر الإسلامي الذي يعقد طوال شهر رمضان. واعظات الأوقاف وأوضحت مرفت القاضي، واعظة بوزارة الأوقاف: إن مشاركة الواعظات في ملتقى الفكر الإسلامي تهدف لنشر السلوكيات والأخلاق الحميدة خلال شهر رمضان الكريم من خلال المساجد أو ورش العمل التي تعقد بصفة دورية بالتعاون مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وأضافت أنه يتم وضع خطة كل فترة للعمل عليها وتوجيه الناس في رمضان على الصلاة وكيفية الاستفادة من شهر رمضان. خطة الملتقى يحاضر في الأسبوع الأول عن يوم الثلاثاء الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية الجديد، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء في الحديث عن "المواطنة والهوية الوطنية"، وفي يوم الأربعاء الدكتور سامي الشريف والشيخ خالد الجندي والحديث عن "أمانة الكلمة". والخميس وزير الثقافة حلمي النمنم والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث حول "دور الثقافة في بناء الفرد والمجتمع"، ويوم الجمعة وزير القوى العاملة محمد سعفان والدكتور بكري زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق حول "قيمة العمل". وفي السبت القادم النائب عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ محمد جميل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن "دور الشباب في بناء الوطن".