استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لشهادة الشهود بثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل شاب ب«كافيه مصر الجديدة» عقب مباراة مصر والكاميرون. وأدلى كريم محمود محمد «عامل-26 سنة»، صديق المجني عليه "محمود بيومي"، بثاني جلسات القضية المعروفة إعلاميًا ب"قتيل كافيه كييف"، مؤكدًا أنه رأى المتهم "عمرو" وهو يطعن صديقه بآلة حادة بصدره، ولم يتعرف على نوع الآلة من شدة مفاجأه الموقف. وأضاف "كريم" لهيئة المحكمة أن المجني عليه تماسك عند طعنه ولم تظهر الدماء الناتجة عن الواقعة في لحظتها، وأرجع ذلك قائلًا: "كان النزيف شغال ولم يشعر بالدماء إلا بعدها بفترة". وأضاف الشاهد أنه قام بنقل المتوفى إلى مستشفى "فلسطين"، وأشار قائلًا: "قالولي أتاخرتوا عليه حالته خطيرة". وأجاب الشاهد على تساؤل الدكتور شوقي السيد، المدعي بالحق المدني، عن دور مدير المكان في الواقعة، قائلًا إن "عبد الرؤوف" مدير المكان هو من كان يأمر بعدم مغادرة أحد إلا بعد سداد الفاتورة كاملة، وعند سؤاله عن سبب قيامهم بذلك، أجاب: "هي دي تعليمات صاحب المكان". وكان ياسر متولي دفاع المتهم بقتل شاب بكافيه مصر الجديدة عقب مبارة مصر والكاميرون، طالب بمناقشة 6 شهود إثبات، وكذلك مناقشة شهود نفي تم التعرف عليهم بعد تحقيقات النيابة العامة. وكانت نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أمرت بإحالة المتهم عمرو مصطفى حسين وشهرته فزاع، 30 سنة، عامل، إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل المجني عليه محمود بيومي، 24 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، عمدًا بالتعدي عليه بآلة حادة أودت بحياته داخل كافيه "كييف" بمصر الجديدة للخلاف على ثمن المشروبات. كما قررت النيابة إحالة أسامة النجار صاحب الكافيه وعبد الرؤوف محمود مدير الكافيه إلى محكمة الجنح ،لاتهامهما باحتجاز الزبائن، والتحصل على مبالغ مالية دون وجه حق، كما قررت إخلاء سبيل 8 عمال بدون ضمان واستبعادهم من أية اتهامات. وكانت تحقيقات المستشار عبد الرحمن أمين كشفت أن شهود العيان أجمعوا على وقوع الحادث، وأن العامل المتهم "عمرو" طعن محمود بيومي بآلة حادة، بينما تعدى عليه باقي العمال بالضرب بالكراسي والأحزمة وماشة الشيشة. وأضاف شهود العيان أمام النيابة أن المجني عليه كان برفقة 12 من أصدقائه، وحضروا إلى الكافية لمشاهدة مباراة مصر والكاميرون في نهائي البطولة الأفريقية، وعقب انتهاء المباراة أغلق الكافيه، وعندما طلب المجني عليه مغادرة المكان رد عليه عامل "محدش هيمشي يا بهوات إلا لما نجمع كل حساب المشروبات"، فرد المجني عليه: "دي بلطجة"، فقال له المتهم: "هتشوف البلطجة بجد".