سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخلاء سبيل مبارك يؤكد انفراد "فيتو".. خروج الرئيس السابق من السجن بعد 15 شهرًا من لقائه مع بديع والشاطر.. الإخوان يتهمون النائب السابق بالتهاون فى جمع الأدلة فى قضايا قتل المتظاهرين
"بديع التقى مبارك فى المركز الطبى العالمى.. وجهة سيادية وضعت ترتيبات اللقاء.. مبارك سأل المرشد: ما هو موقفكم عند صدور براءتى؟ والشاطر يرد: سنعمل على تهيئة الأجواء بشروط"، كان ذلك انفراد "فيتو" الذى قدمته للقارئ المصرى مع صدور أول عدد لها بتاريخ 10 يناير 2012، وثارت ثائرة الإخوان آنذاك حتى أخذ البعض يهدد ويتوعد برفع قضية على جريدة "فيتو" لفبركتها للموضوع، لكن "فيتو" وبثبات أكدت أنها تحترم عقلية القارئ، ولا تقدم له سوى الحقيقة التى تتطلب منها دائمًا البحث المضنى للحصول عليها، للتأكد أن المستندات- التى تؤكد ذلك - معها وإذا تطلب الأمر ستظهرها. انفراد "فيتو" فى عددها الأول، والذى كتبه رئيس تحرير الجريدة "عصام كامل"، أكد على أن لقاء مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر قد تم إيفادهما من قبل الجماعة بعد أن طلب مبارك لقاء المرشد العام لجماعة الإخوان أو أى شخص يكون ذا نفوذ داخل الجماعة قبيل محاكمته. وجاء فى الانفراد أن الخبر عندما وصل للمرشد طلب عقد اجتماع، وتم تفويض بديع والشاطر للقاء مبارك فى المركز الطبى العالمى الذى كان يتلقى العلاج فيه قبل نقله لمستشفى سجن طرة، وعدم ممانعتهما من اللقاء، والتفاوض مع مبارك بعد أن تم الترتيب للقاء من قبل جهة سيادية. لكن المشهد الذى قدمه انفراد "فيتو" بدا واضحًا للعيان بعد مرور 15 شهرًا من الانفراد، وكما أكدت "فيتو" أن مبارك قال للمرشد: "إن دوركم قبيل الثورة كان جيدًا، ولم يكن لدى معكم مشكلة رغم أننا لم نكن على خطين متواصلين، واتضح لى بعد الثورة أن هناك أمورًا كثيرة كانت غائبة". وواصل مبارك حديثه مع بديع والشاطر: "لعلكم تذكرون علاقتى الطيبة بكم أيام الرئيس السابق السادات، ولعلكم تذكرون لقائى بالشيخ عمر التلمسانى مرتين.. ولعلكم أيضًا تتذكرون بعد أن توليت الحكم عقب اغتيال السادات أننى أفرجت عنكم جميعًا، وظلت علاقتى بكم طيبة لسنوات، حتى حدث سوء التفاهم بيننا". وأعلن بديع عن موافقته بهز رأسه. وأكمل مبارك حديثه حسب انفراد "فيتو" قائلا: "نحن مقبلون على مرحلة جديدة، لن أكون أنا موجودًا فيها، وأنتم متصدرون المشهد"، ليعقب ذلك بجملة "لا ضرر ولا ضرار"، ثم بادر المرشد والشاطر بسؤال- وهذا ما تحقق الآن بكل تفصيلة فيه: "ما موقفكم عند صدور حكم ببراءتى؟"، ويكون الرد من الشاطر بسؤال آخر: "وحدك أم الآخرين؟"، وكان رد مبارك - الذى جاء بالجريدة: "لا علاقة لى بالآخرين". وهنا تأتى إجابة المرشد والشاطر- والذى تأكد للقارئ بإخلاء سبيل مبارك الآن، وما سبقه من براءة الآخرين للتهيئة لخروج مبارك: "ليس لدينا مانع.. بل نستطيع تهيئة الأجواء شريطة إسكات القوى التى يحركها البعض من داخل طرة، حتى لا تقوم بما يهدد تجربتنا البرلمانية، فإن حدث ذلك فإنه يعد نقضًا للعهد". الإخوان ليس لديهم مانع من التربيطات والصفقات، ولو على حساب الثورة ذاتها- بشهدائها وجرحاها- وكانت التأكيدات من خلال انفراد "فيتو" عندما قال المرشد لمبارك: "نحن من جانبنا نوافق ونستطيع تهيئة الأجواء لاستقبال البراءة؛ لأنها أخف الضررين، ولكننا لا نملك من أمر غيرنا شيئًا، ولا علاقة لنا بما يمكن أن يفعله الآخرون". وها هم الإخوان يبرون بما عاهدوا مبارك عليه، فقد أخلى سبيل مبارك فى أكبر القضايا التى يحاكم عليها، ولم يتحدث أحد منهم عن ذلك، بقدر ما ألصقوا ذلك بالنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، بالرغم من أن الرئيس مرسى أقسم لأهالى الشهداء- فى بداية رئاسته- على إعادة المحاكمات بأدلة وقرائن جديدة، ولكن الوعد الذى قطعوه لمبارك كان أكبر، وفضل الإخوان وعدهم لمبارك على قسمهم لأهالى الشهداء ومصابى الثورة بإعادة المحاكمات.. صدقت "فيتو" بانفرادها وكذب... المتسلقون.