شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حفل البرنامج الأكاديمي للتعاون المجتمعي (ACE)، والذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تدعيم المشاركة المجتمعية في مجال التعليم. وكان في استقبال الوزير، فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية في مصر، وروبيرت سويتز عميد الدراسات الجامعية والفنون الحرة الأكاديمية، ومدير المناهج الدراسية الأساسية، والدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة الأمريكية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا سابقًا. وأعرب شوقي في كلمته التي ألقاها في الحفل عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في تعزيز أواصر التعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في دعم الارتقاء بالمؤسسات التعليمية، من خلال المساهمة في تنفيذ برامج التنمية المهنية، وتوظيف التقنية في العملية التعليمية لمعلمي اللغة الإنجليزية، وغير ذلك من الأنشطة المشتركة؛ لتحقيق الأهداف المرجوة منها. وأوضح شوقي أن التحدي الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالي مصر يتمثل في الاعتماد الكلي على الدولة وحدها في النهوض بالعملية التعليمية، وذلك على عكس المعمول به في معظم دول العالم، ومع التسليم بأن التعليم مسئولية قومية تضامنية؛ فإن النجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر جميع الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة. وأكد شوقي أنَّ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية؛ وأن الاستثمار الأكبر يكون في المعلمين من خلال التدريبات المستمرة لإكسابهم المهارات المطلوبة وتطوير أدائهم، وأنه سيتم أيضًا تنفيذ برامج لإعداد توظيف وتدريب القيادات من مديرين المديريات والإدارات. وفي السياق نفسه، أشار شوقس إلى التركيز على استخدام بنك المعرفة في الصف الأول والثانس الثانوس، وتنفيذ فكرة الفصل المقلوب الذي يتيح للطالب المشاركة الفعالة، وليس مجرد متلقس للمعلومات، ويكون المعلم مرشدًا له، وأن تم وضع مناهج باللغة العربية حديثة على بنك المعرفة ويستخدم فيها نظارات "3D". وأضاف شوقي أن الوزارة تبذل قصارى جهدها؛ لكي تتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من أجل الاستماع إلى مقترحاتهم، وحل المشكلات التي تواجههم، بالإضافة إلى تنظيم القواعد في المدارس الخاصة والدولية وأيضًا الدبلومة الأمريكية. وأكد شوقي أن عام 2018 سيشهد ميلاد نظام تعليمي جديد بالتعاون مع البنك الدولي واليونسيف، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال حيث يتم وضع مناهج حديثة تدعم التفكير الإبداعي عند الأطفال. من جانبه، أعرب فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن سعادته بالمشاركة في خدمة العملية التعليمية في مصر، من خلال البرامج التي يتم تنفيذها لتطوير أداء المعلمين، ورفع كفاءتهم، مشيدًا بالدور القومي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم للنهوض والارتقاء بالتعليم العام والفني، متمنيًا مزيدًا من التعاون مع الوزارة في مجال التعليم. يذكر أنه تم خلال الحفل منح شهادات تقديرًا للمدرسين المصريين من إدارة المعصرة التعليمية وعددهم (20) معلمًا، الذين أتموا برنامج التنمية المهنية المكثف في اللغة الإنجليزية، وتوظيف التقنية في التدريس، فضلًا عن منح شهادات تقدير للمتدربين من التليفزيون المصري الذين أتموا برنامج البرامج التدريبية في التقنية (ويب 2) والوسائط المتعددة، واللغة الإنجليزية المهنية، حضر الاحتفال بعض مسئولي العملية التعليمية بالإدارات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
