أوشكت الهيئة الوطنية للصحافة على الانتهاء من "المشروع الوطني لإصلاح المؤسسات الصحفية القومية"، في إطار خطة الدولة لتثبيت مؤسساتها، ومن بينها المؤسسات الصحفية القومية، وإعلانه على الرأي العام في مؤتمر صحفي، فور الانتهاء منه. ويستهدف المشروع محاور أساسية أهمها، إجراء التغييرات الصحفية وفقًا لمعايير دقيقة وشاملة تتضمن الخبرة والكفاءة واختيار رؤساء مؤسسات من شخصيات قادرة على إدارة الاستثمارات والنهوض المالي والإداري وتنفيذ خطط الإصلاح وإعادة الهيكلة، خصوصًا الديون التي تثقل كأهل المؤسسات بكافة أنواعها. تغيير المنظومة كاملةً يشمل المحور الثاني من المشروع، عدم اقتصار تغيرات الصحفية المقبلة على منصب رؤساء التحرير، وتشمل منظومة كاملة لمديري التحرير ورؤساء الأقسام ومجالس التحرير، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزملاء للمشاركة في إدارة صحفهم، وللهيئة وفقًا لقانونها أن تراقب معدلات الأداء وتنفيذ هذه السياسات. لم شمل الصحفيين ويتضمن المشروع أيضًا اختيار رؤساء الإصدارات المختلفة بمعايير موضوعية، تضمن القدرة على لم شمل الأسرة الصحفية والنهوض بالإصدارات وإطلاق المنافسة لاستعادة الصحف والإصدارات القومية مكانتها الرائدة، وأن تشمل الاختيارات كافة ألوان الطيف السياسي دون إقصاء أو إبعاد، وإحداث انسجام بين مختلف الأجيال من الشباب وجيل الوسط وشيوخ المهنة واستعادة تقاليد الصحافة العريقة التي ميزتها في عصور الازدهار والريادة. تبني مشروع تدريبي ويشمل المشروع الإصلاحي، إعداد مشروع تدريبي كامل للزملاء الصحفيين في كافة المؤسسات القومية تتضمن الجوانب المهنية والقانونية ووسائل الاتصال الحديثة، وإتاحة الفرصة أمام الترقي في الدورات التدريبية داخل الهيئة الوطنية وفي الهيئات الوطنية داخل مصر وخارجها في الجهات المشهود لها بالكفاءة والخبرة، وتتحمل الهيئة الجانب الأكبر من التكاليف، بشرط الالتزام والترقي من دورة لأخرى. معالجة مشكلات الصحفيين ويهدف المشروع كذلك لإعداد برنامج تفصيلي لعلاج المشكلات، التي يعاني منها الزملاء في المؤسسات وأهمها تأخر مكافأة نهاية الخدمة، وتهيئة أجواء صحية ملائمة لسير العمل في المؤسسات الصحفية، الإدارة والمطابع والتوزيع والإدارات الأخرى، على أساس الكفاءة والخبرة وتحقيق معدلات إنجاز تلبي طموحات جميع العاملين.