شتان ما بين رجل يمثل درع الأمن ونبع الود لأسرته، وآخر ليس له من الرجولة نصيب، حتى مع زوجته وأبنائه، وفي زماننا صرنا نرى من يعيشون عالة على زوجاتهم بحجة قلة فرص العمل وفي داخل محكمة الأسرة نماذج كثيرة لهؤلاء الرجال، من بينهم زوج س. م، ربة منزل، التي أقامت دعوى خلع على زوجها بسبب عدم بحثه عن وظيفة والاعتماد عليها في توفير نفقات المنزل طوال تسع سنوات من الزواج. في البداية قالت الزوجة إنها تحب زوجها وهي من اختارته ولكن ليس كل شئ نريده يحدث في هذه الحياة نحن من عائلة متوسطة الحالة الاقتصادية عندما جاء زوجي لخطبتي أهلي لم يعارضوا الأمر وخاصة أنني وافقت على الزواج به رغم ظروفه وبالفعل تزوجنا. أكملت بعد الزواج بعدة أشهر ترك زوجي العمل لظروف وحاولت إقناعه بأنه لابد من العمل مرة أخرى فمن أين سننفق على البيت وأولادنا في المستقبل بعد فترة من الإلحاح عليه ذهب ليبحث عن عمل ولم يجد اضطررت إلى أن أعمل أنا تعلمت التفصيل وبدأت أخيط الملابس للمعارف فلا يمكن حتى بعد الزواج أجعل أهلي ينفقون على وخاصة أن هذا اختياري. تابعت لم يكن العمل صعبا على فالأصعب أن زوجي يجلس وأنا أعمل لأنفق عليه وعلي البيت وعندما أتحدث إليه يقول " تعبت بقي ومش هنزل أدور تاني وأشتغل خلاص" وبالفعل لم يبحث عن وظيفة واكتفي بأنني أشتغل ولكن النقود التي كانت تأتي من عملي لا تكفي البيت ومصاريفه خاصة بعد ولادتي لابني ومصروفات زوجي فكان يوجد بعض الأوقات التي اضطر فيها أن ألجأ إلى أهلي لاستكمل طلبات البيت ورغم كل ذلك كان زوجي لا يعجبه النقود ويريد زيادة وعندما أرفض لعدم وجود مال معي يعنفني كأنني ارتكبت خطيئة. وأضافت لم أعد أتحمل كل هذا الضغط، زوجي وشغلي وأهلي وابني الذي أريد أن أؤمن مستقبله فبرغم حبي لزوجي ولكنني استقريت في النهاية أن أرفع دعوى خلع عليه لأتخلص من ذلك الضغط بجانبي.