شهدت محكمة الأسرة بالمعادى واقعة غريبة، عندما تقدمت شقيقتان بدعويى خلع من زوجيهما فى نفس الوقت، الأولى طالبت بالتفريق بينها وبين زوجها لاستحالة العشرة بينهما، لأنه تحول إلى مدمن مخدرات، بل وطالبها بتدخين الحشيش معه، فيما طلبت شقيقتها من المحكمة أن تقضى بخلعها من زوجها بحجة أنها «تخاف ألا تقيم حدود الله»، وقالت إنها تحدت أسرتها للزواج منه، لتنتهى علاقتهما بضبطها له فى شقة الزوجية فى أحضان فتاة أخرى. «أسماء. ك» قالت ل«الوطن»: «الاختلاف فى الطباع بيخرب أى بيت خاصة لو الزوج ظهر فى فترة الخطوبة حمل وديع وأنه مافيش حد زيه وبعد الزواج ظهر كل شخص على حقيقته فى شخصيته، وللأسف أنا اتصدمت فى الزوج اللى شفته (جنتيل مان) وحاجة تشرف قدام أصحابى لينقلب لرجل يسب ويشتم شتائم لا يحتملها أحد والسهر كل ليلة مع أصدقاء السوء، إلى جانب الحشيش الذى يشربه قبل علاقتى الزوجية معه وطلب منى أن أشربه لكننى رفضت». وتابعت الزوجة: «بداية قصة زواجى من هشام الذى يعمل مرشداً سياحياً بعد حصولى على ليسانس الآداب تقدم لخطبتى عن طريق أحد المعارف لأنه كان يبحث عن عروسة للزواج ورحب به والدى وقبلت لتوسمى به الخلق الكريم وظهر لى فى بادئ الأمر هادئ الطباع وكريماً فى الإنفاق، إلا أن الحال تغير بعد الزواج ليطلب أن أنفق من والدى وبمعاتبتى له غضب قائلاً: أغلب السيدات الآن يعملون وينفقون على أنفسهن أو من والدهن، وأن مصاريفى لا تنتهى وهو لن يحتمل هذا». أوضحت الزوجة أنها تحملت بخله عليها، لكنها فوجئت أن شقة الزوجية التى تقيم بها باسم والد زوجها قائلاً لها «والدى إللى اشترى الشقة وماكنتش أقدر أتكلم معاه وقتها» وطلبت منه أن يكتب العقد باسمه خوفاً من غدر الزمن، «اتهمنى أننى أفرق بين العائلة وأننى أهتم بالمال على حساب حياتنا الزوجية فتركته وعدت لأسرتى». وتابعت الزوجة «موقف الراجل السلبى مش بيصلح أى علاقة زوجية خاصة لو الزوجة مش فارقة معاه ترجعله أو لا، لأن كل كلامه إن بدون أهلى ماسواش وهما اللى جابوا الشقة وكل حاجة ليا». وأوضحت الزوجة أنه مر 3 أشهر على تركها مسكن الزوجية لم يحاول الزوج الاطمئنان عليها أو محادثتها فقررت أن تطلب منه الطلاق لكنه رفض قائلاً لها: «تريد الطلاق كى تتزوجى من آخر لا هسيبك متعلقة كدة فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة والتخلص منه». وقالت شقيقتها «آلاء»: «الأهل خبرة عننا فى معرفة الشخص وتقييمه، وصممت على الزواج من (سالم) على الرغم من نظرتهم له أنه شاب طائش فى العشرينات ولا يصلح أن يتحمل مسئولية ويكون زوجاً، لكننى رفضت رأى والدى وقلت: لو متجوزتش (سالم) هموّت نفسى ومش عاوزة غيره، لكن صدمتى به بعد الزواج جعلتنى لا أتحدث وكأننى فى كابوس أتمنى أن ينتهى، حيث صدمنى بكثرة علاقاته النسائية بعد زواجى منه بشهرين، لم أستطع أن أخبر أهلى عن مصيبتى فى زوجى وأنه يحادث الفتيات عبر الشات والإنترنت ويخبرهن أنه يريد الزواج منهن ليقابلهن ويتنزه معهن». تابعت «آلاء»: «واجهت زوجى بالشات وأننى لم أقصر معه بشىء وقال: إننى مريض بمعرفة البنات والخروج معهن وأتمنى أن تتحملى طيشى لفترة وسينتهى، لكن مع الأسف لم يكتف الزوج بعلاقاته عبر الإنترنت أو الهاتف بل استغل وجودى عند والدى واستدعى إحدى الفتيات لزيارته فى شقة الزوجية وبذات الوقت اكتشفت أننى خرجت بدون محفظة النقود وأثناء عودتى وجدت زوجى بوضع مخل مع فتاة تركت له المنزل وذهبت لوالدى، وحاول أن يعتذر عن فعلته لكننى طلبت الطلاق، ورفض بحجة الحب، وأعلم أنه خاف أن يدفع المؤخر وأن يخسر ممتلكات الشقة ففضلت الخلع وذلك بعد أن أقامت شقيقتى دعوى خلعها بأربعة أشهر».
